20 سبتمبر 2025
تسجيلينعقد منتدى الدوحة، الذي تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى فشمل برعايته الكريمة افتتاح دورته السادسة عشرة مساء أمس تحت شعار "الاستقرار والازدهار للجميع"، في ظل تحديات بالغة التعقيد، أصبحت مواجهتها أمرا حتميا على صناع القرار في المنطقة والعالم لما تشكله من تهديد على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي. منتدى الدوحة، وانطلاقا من هذه الرؤية، وهذا التصور، يسعى لإشاعة مناخ السلم والأمن المفقود في المنطقة بمشاركة نخبة من محللي الأزمات وصناع القرار في العالم. وقد كانت رؤية قطر واضحة ومحددة الأهداف من خلال كلمة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية، أمام المنتدى، حيث تحدث سعادته عن ضرورة بناء الديمقراطية وإرساء قواعد العدالة والمساواة وتعزيز قيم السلم، باعتبار أن السلم الحقيقي هو القائم على العدل وليس القائم على القمع والظلم، كما قدمت قطر مقاربة واضحة لمفهوم الأمن، محذرة من أن المفهوم الضيق للأمن لايلبث أن يشكل خطرا على الأمن ذاته.المنطقة العربية إجمالا، والشرق الأوسط خصوصا، يواجه تحديات عميقة، ليس أقلها الصراعات المسلحة واستفحال ظاهرة الارهاب والتطرف وقضايا الفقر والبطالة وزيادة أعداد اللاجئين وظهور المليشيات المسلحة، وغيرها مما يستوجب مقاربة واضحة وصريحة ودقيقة، للخروج بها من هذا المنتدى، مقاربة جديدة تنطلق من منطلق مفهوم الأمن الانساني بأبعاده كافة، الاقتصادية والسياسية والبيئية والمحتمعية، فمجمل التحديات التي تواجهها المنطقة اليوم بدءا بالأزمة الفلسطينية المفتوحة، وانتهاء بالأوضاع المأساوية في سوريا، تتطلب معالجة قانونية وأخلاقية لإعادة بناء السلام والأمن في المنطقة والعالم.