12 سبتمبر 2025
تسجيلتعكس زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى العاصمة الفلبينية مانيلا في مستهل جولته الآسيوية، حرص سموه الكبير على تقوية العلاقات الثنائية وتعزيزها، وتوطيد أواصر الصداقة بين البلدين والشعبين الصديقين، وهو توجه يأتي انطلاقا من سياسة دولة قطر التي تركز على بناء علاقات وطيدة وراسخة مع مختلف الدول الآسيوية، وذلك في إطار إستراتيجيتها لتعميق التعاون والشراكة مع قارة آسيا بما تمثله من ثقل سياسي واقتصادي على الصعيد الدولي، وأهمية تعزيز التعاون الثنائي مع دولها بما يعود بالفائدة على الجانبين. وتتزامن زيارة سمو الأمير المفدى للعاصمة الفلبينية مع الذكرى الثالثة والأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1981م، حيث شهدت العلاقات الثنائية بين دولة قطر وجمهورية الفلبين على مدار العقود الأربعة الماضية، نموا واتساعا على جميع الأصعدة، بفضل الزيارات المتبادلة على مختلف المستويات والإرادة السياسية والحرص المشترك على الارتقاء بها إلى أعلى المستويات، خصوصا في ظل التقارب في وجهات النظر تجاه العديد من القضايا والملفات الدولية. إن زيارة سمو الأمير المفدى إلى الفلبين والمحادثات التي ستجمع سموه، اليوم، مع فخامة الرئيس فرديناند ماركوس جونيور رئيس جمهورية الفلبين، ستشكل علامة فارقة في مسار العلاقات الثنائية والتعاون والتنسيق بين البلدين وتفتح الآفاق أمام شراكات جديدة في العديد من القطاعات الحيوية التي تمثل أولوية للبلدين. إن زيارة صاحب السمو إلى مانيلا هي بمثابة رسالة إيجابية ومؤشر على أن العلاقات بين دولة قطر وجمهورية الفلبين على موعد بالانتقال إلى مرحلة جديدة تنفتح فيها نحو تعزيز الشراكة بشكل أقوى من أي وقت مضى، بما يحقق الفائدة المرجوة للبلدين والشعبين الصديقين.