18 سبتمبر 2025

تسجيل

"إعادة الأمل" لليمن

22 أبريل 2015

أعلنت قيادة دول التحالف عن انتهاء عملية "عاصفة الحزم" في اليمن وبدء عملية "إعادة الأمل"، وذلك استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. هذا الإعلان لم يكن مفاجئا، لا في توقيته ولا في إعلانه، حيث كشفت العمليات الأخيرة لعملية "عاصفة الحزم" عن نجاح كامل في تحقيق أهداف العملية، بعد أن قلبت موازين المعادلة، وأعادت مفاتيح السيطرة والتحكم إلى أنصار الشرعية في اليمن، وتمكنت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من السيطرة على عدد من مواقع المسلحين الحوثيين، وحققت تقدما كبيرا في جبهات القتال.لقد نجحت "عاصفة الحزم" في التصدي لمشروع خطير، وعدوان تعرض له اليمن وشعبه من قبل مليشيات الحوثي والقوات التابعة لحليفها علي عبدالله صالح، وهو عدوان أصبح يهدد المنطقة بأسرها والأمن والسلم الدوليين، كما نجحت "عاصفة الحزم" في إزالة التهديد على أمن المملكة العربية السعودية ودول المنطقة، ويبدو نجاح العملية واضحا في التهيئة لاستئناف العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن.عملية "إعادة الأمل" جزء مكمل لـ "عاصفة الحزم"، وهي عملية سياسية وإنسانية تؤكد الهدف الرئيس لتحقيق طلب الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي لدعم اليمن والوقوف معه في محنته، وهو دعم لم يتوقف حتى أثناء العملية العسكرية، حيث قادت قطر والدول الشقيقة لليمن جهودا إغاثية واسعة لصالح اليمنيين في مختلف أنحاء البلاد ممن تضرروا من إجراءات الانقلاب الحوثي، وستستكمل دول التحالف هذا المسار من خلال عدة محاور أبرزها سرعة استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، واستمرار حماية المدنيين. فاليمن اليوم على أعتاب مرحلة جديدة عنوانها حماية الشرعية، والعمل بمخرجات الحوار الوطني، وأساسها نبذ الانقلاب وسياسات فرض الأمر الواقع التي انتهت إلى غير رجعة.