02 نوفمبر 2025
تسجيلباتت المصالحة الوطنية الفلسطينية مطلباً وطنياً ملحاً الآن، فى ظل تلك الهجمة الشرسة التى يتعرض لها المسجد الاقصى بأيدى قوات الاحتلال الاسرائيلى، والتى تصاعدت خلال الساعات الماضية بشكل غير مسبوق وصل الى حد اطلاق الرصاص، وقنابل الغاز على المصلين والمعتصمين داخله، وهو ما يشكل فصلا جديدا خطيرا من مسلسل الاعتداء على الاقصى، فضلا عن حملات الاعتقال التى تمارس ضد الفلسطينيين المحتجين على تلك الانتهاكات يضاف الى ذلك ما تشهده الحدود الشرقية لقطاع غزة، منذ مساء امس مع وصول تعزيزات عسكرية اسرائيلية إلى عدة مواقع على طول السياج الحدودي بمحاذاة وسط القطاع. وتمركزها في منطقة "احراش ملكة" شرق حي الزيتون، وموقعي"اسناد الكاميرا" و"المدفعية" الواقعين شرق بلدة "جُحر الديك" وسط القطاع. وهو ما ينذر باجتياح اسرائيلى وشيك للقطاع سبق ان هدد به رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو.ولا شك ان حالة الانقسام الفلسطينى وتعطل مشروع المصالحة يسهمان بقدر كبير، فى تمادى سلطات الاحتلال فى ارتكاب المزيد من الجرائم والحماقات، وبالتالى تعطيل استحقاقات عملية السلام والتهرب منها، فاسرائيل تتحمل وحدها بلا شك مسؤولية تعطيل العملية السلمية وذلك بتراجعها عن إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، وبرفضها التجميد الكامل للاستيطان.ونحسب ان الاطراف الفلسطينية وخاصة قيادات حركتى فتح وحماس،وهم يتهيأون للقاء المصالحة فى غزة ، مطالبون بتحمل مسؤولياتهم الوطنية والتعجيل بتنفيذ بنود المصالحة،حسبما ورد فى اتفاقي الدوحة والقاهرة، باعتبارها ضرورة وطنية ومصلحة حيوية للقضية الفلسطينية، ولكي يتفرغ المفاوض الفلسطينى لمعركة التفاوض بروح وارادة اقوى تعززها وحدة الصف الفلسطينى. وحتى يشق طريقه الصعب، سعيا وراء تحقيق أهدافه الوطنية في تحريرالأرض، وامتلاك السيادة الحقيقية عليها،واستعادة القدس والأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وإنجاز حق العودة، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، والإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال. المفاوض الفلسطينى امامه معركة قاسية فى طريق شاق، لن يخوضها بنجاح الا متسلحا بوحدة الصف الوطنى، وتوحيد الرؤى حول الثوابت الوطنية.