16 سبتمبر 2025
تسجيلالجمال الذي تتباهى به تلك التفاصيل الصغيرة التي تميز كل واحد منا؛ لتميزه عن الآخر يعتمد على جمال الروح التي تبذل العديد من المحاولات الجادة والقائمة على ظهر العزم في سبيل تحقيق ما يريده صاحبها كما يريد ودون أن يبث شعوره بالفشل فيها، الفشل الذي ومن الممكن بأن يطل عليه بين الحين والآخر وبحسب ما ستفرضه الظروف؛ ليهدد سلامة خطته المتبعة، ويجبره على خيارات قد يكون أسهلها بالنسبة له حينها هو تقبل ذاك الشعور الذي وإن أعلن له تقبله، وسلم لحقيقة أنه قد قبل به فسيصبح بإرادة هشة يسهل كسرها؛ لتنكسر من أمامه وفي الحال فتظل حيث هي وتفرض عليه الأمر ذاته فلا تسمح له بأن يقبل بمساعدة من يحاول الإمساك بيده؛ كي ينهض ويتابع ما له وما عليه وإن تطلب منه ذلك جهداً إضافياً، ولكن بتقبل مساعدة من يحثه على البقاء حيث هو مع حفنة من تلك الدموع التي وما أن يسمح لها بأن تتولى زمام الأمور حتى لتأخذه حيث لا يجدر به بأن يكون، وهو ما يمكن بأن يعرف على أنه المكان الذي سيضيع فيه، خاصة وأن من يساعده في تلك المرحلة لا يقصد المساعدة الفعلية ولكن تهدئة الأوضاع بما يناسبه، حتى تتحقق غايته، التي وما أن تكون له حتى يرحل دون أن يلتفت لمن سبق وأن أعلن له عن حاجته للمساعدة بعد أن خنقه الفشل، فيظل صاحبنا حيث هو إلى أن يقوم بفعل ما يجدر به فعله؛ لينهض بنفسه، ويعود إلى مسار العمل وبكل جد.لقد بدأت مقالي لهذا اليوم بهذه الكلمات؛ لأن الفشل يلسع، غير أنه وعلى الرغم من ذلك لا يؤلم خاصة حين ندرك الهدف الذي نريد تحقيقه ونسعى إليه، ولكن ما يؤلم فعلاً هو تواجد من يقف لنا بالمرصاد؛ كي يمنعنا من متابعة تحقيق ما نريده وبكل طريقة ممكنة فقط؛ كي نظل حيث نحن، وهو ما نشهده وتشهد عليه أيامنا كل الوقت، وتقدم لنا عينات حقيقية تزعجنا ولا ندرك كيفية التعامل معها؛ بسبب الشر الكامن الذي تطلقه بين الحين والآخر؛ لتمنعنا معه من فعل ما نريده؛ لأنه ما تريد فعله هي، وهي العينات التي يجدر بنا تسليط الضوء عليها؛ كي نتوجه إليها بما تستحقه فتدرك ما تفعله بنا وسيؤثر وبشكل سلبي على الجميع وإن كان ذلك على المدى البعيد، وهو ما سنخوضه من خلال الكلمات التالية:إلى كل من لا يستطيع التقدم؛ ليحرز أعلى النقاط، (لا) لأنه لا يدرك الكيفية أو لأنه لا يملك الطاقة الكافية، بل لأنه يحب التمسك بالمكانة التي بلغها منذ زمن بعيد يخجل منه الزمن، ويصر على أن يظل حيث هو وكل من يتجرأ ويفكر بتجاوزها تلك المكانة، بمحاولات عنيفة يبذل فيها الكثير من الجهد في سبيل تنفيذ خطته التي تعتمد على الوقوف بالمرصاد لكل من يحلم بالتطور، فلا يتقدم أبداً بل يظل معه في تلك العلبة التي تبتعد عن الإبداع وتُبعده وكأنه آفة يمكن بأن تضره ومن معه، رغم أن الإبداع هو كل ما نحتاج إليه في حياتنا التي ستتطور كثيراً كلما سمحنا له بأن يكون وبكل وسيلة مشروعة ومتاحة ستُبيح لنا التقدم بشكل فردي وجماعي أيضاً سُيحسب للمجتمع في نهاية المطاف، وهو كل ما نحلم به ونرغب، وسنحاول من أجله الوقوف وبالمرصاد أمامه ذاك الظالم؛ لنقول: إما أن ينصلح حالك، وتسمح للآخرين بأن يتقدموا وإما أن تقبل بما أنت عليه لنفسك، وتُفسح المجال لغيرك بعد أن تكبح غيرتك؛ كي يتقدموا حتى وإن لم تكن تلك أمنيتك، ولا تصدق بأن ما تملكه حتى هذا اليوم سيظل كذلك إلى آخر يوم في حياتك؛ لأنه ما لن يكون أبداً.إلى كل من يحاول ويحاول ويجد من يقف له بالمرصاد نقول: لا تسمح للعجز بأن يغزو أطرافك، فذاك الشعور للفاشل الذي يقبل بالفشل من مراحله الأولى، في حين أنك وإن تابعت أكثر وفشلت لأكثر من مرة فستنجح، حتى تبلغ (قمة النجاح) التي ستميزك وستجعلك الأفضل دون شك، وكل ما عليك فعله؛ كي تحقق ذلك هو بذل الصبر وبذل المزيد من الصبر حتى يكون لك ما تريد، دون أن تلتفت لكل من لا يملك سوى مهمة واحدة تشغله في هذه الحياة وهي كسر شوكة عزيمتك حتى يكون ولا تكون. رجاء خاص لا تسمح له بذلك، وتابع إنجازاتك التي ستصنع منك أسطورة لن ينساها التاريخ وإن غاب عن وعيه.سر هذه الكلماتلقد كتبت هذه الكلمات لكل من يملك الموهبة، والرغبة، وكل مقومات الإبداع، ولكن مشروعه قد توقف؛ بسبب تواجده وسط بيئة تجمعه بمن لا يُجيد أي شيء سوى كسر عزيمة غيره وكما ذكرت سلفاً؛ كي يكون ولا تكون، والحق أن ما يجدر بك فعله هو أن تكون ولا يكون وهو ما يمكنك فعله بمتابعة ما قد بدأته حتى تصل؛ لأنك ستصل بإذن الله تعالى حيث يريد الله لك وتريد، ولكن بتمسكك بالصبر دوماً. وأخيراً فليوفق الله الجميع، وليرحمك الله يا أبي.