13 سبتمبر 2025
تسجيللا تدخر دولة قطر جهدا من أجل تحقيق الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي، وهي تعمل في كل الاتجاهات في سبيل تحقيق الاستقرار في المنطقة، وهو ما يظهر من خلال حراكها الدبلوماسي النشط والفعال مع كل الشركاء لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وتجنيب المنطقة تداعيات هذه الحرب وتوسع نطاقها، وفي الوقت نفسه العمل على تعزيز الجهود الإقليمية والدولية الرامية لوضع خارطة طريق لما بعد الحرب بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، لا سيما حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. لقد جاءت مشاركة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في الاجتماع المشترك بين وزراء خارجية دولة قطر، وجمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة فلسطين، مع سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، بالقاهرة أمس، وكذلك مشاركة معاليه في الاجتماع العربي التنسيقي الذي سبق الاجتماع مع بلينكن، في إطار جهود الدوحة المستمرة للوصول إلى وقف شامل وفوري لإطلاق النار وزيادة نفاذ المساعدات الإنسانية وفتح جميع المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة، باعتبارها أولوية لدى دولة قطر التي تواصل استضافة جولة حاسمة من المفاوضات بين إسرائيل وحماس في إطار الوساطة المشتركة التي تقودها مع مصر والولايات المتحدة. وفي خضم دورها الفعال فيما يتعلق بملف الحرب في غزة على صعيد الوساطة أو الجهود الإنسانية، يأتي الإعلان عن نجاح الوساطة القطرية من جديد في لم شمل دفعة أخرى من الأطفال مع عائلاتهم في إطار جهودها المستمرة بغرض لم شمل الأسر المشتتة بسبب النزاع بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما يعكس موثوقية قطر دولياً لدى مختلف الأطراف والتزامها الدائم بتعزيز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وأدوارها البناءة والفاعلة في مختلف الأزمات والصراعات التي يواجهها العالم اليوم.