12 سبتمبر 2025
تسجيلتهرب بعض المسؤولين وبعض الموظفين من المراجعين وعن حل مشاكلهم وإتمام معاملاتهم أصبح صفة من صفاتهم، وخاصة في هذه الأبراج الشامخة التي لا تعرف من أين يدخلون أو يخرجون والوصول إليهم فيها في كثير من الأحيان صعب المنال، وتحتاج إلى جهاز الجيبي سي ليحدد لك مكانهم مثل من يبحث عن إبرة في كومة قش. فإذا هم يتهربون من المُراجع ومن عدم حل مشاكله المتعلقة بطلبه وخاصة إذا كان مُستحقا فلمن يلجأ بعد الله لمن ؟ وإذا وصلت إلى مكتبه ربما بشق الأنفس وبعد جُهدٍ جهيد وجدت سلسلة من مديري المكاتب، وكل واحد منهم حاط له مدير مكتب والبعض منهم مهمته صرف المُراجع وأخذ المعاملة المطلوبة منه ورقم تلفونه وأنه سوف يتصل به. وتمر الأيام وربما الشهور ولا يتصل به أحد ويعيش على أمل وسراب يظل يتبعه ولا يجده، وإذا وفقك الله ووجدته وسألته عن المعاملة يقول لقد فُقدت ويمكن أن تقدم طلبا جديدا أو تتصل على تلفونه ولا يرد عليك بالمرة. فسياسة صرف المراجع أصبحت سياسة مُعتمدة للأسف لدى البعض ووجدوا ضالتهم فيها، وأنا ذات مرة عانيت من كثرة وعود البعض بأنهم سوف يتصلون بي في موضوع كان ملّحا لا يدعو للتأخير فوعودهم عرقوبية وتفقدهم المصداقية. مع أن الدولة تدفع لهم رواتب كبيرة وامتيازات من أجل خدمة الوطن والمواطن والذي يقهر ويحزّ في النفس عندما تراهم عبر وسائل الإعلام المختلفة تسمع منهم كلاما مُغايرا للواقع وأنهم في خدمة الوطن والمواطن! ومن جانب آخر أسهل شيء يُقال لك المدير في اجتماع وما أكثر اجتماعاتهم التي لا تنتهي، وكأنهم يحلون مشاكل العالم الثالث المزمنة، وفي حقيقة الأمر بعض هؤلاء المديرين جل وقتهم يمضي في رعاية مصالحهم الشخصية ومصالح أقاربهم.، فالبعض منهم يُسابق الزمن من أجل الاستفادة من المنصب في تكوين ثروات وتبادل المنافع مع مَن منهم على نفس الشاكلة وطبعا الشماعة المعروفة التي يُعلقون عليها مصلحة الوطن والمواطن، وإن كان صاحب المعاملة قريبا أو حبيبا أو لديه معه منافع وشيّلني وأشيلك" حلقت من مكان إلى مكان كطائر النورس وكلها سويعات إلا وهي خالصة مخلصة حتى ولم تنطبق عليها الشروط أو القانون. وآخر الكلام أنا لا أعمم هذا الكلام على الجميع، فهناك منهم من تحطه على الجرح يبرى ويتفانى في خدمة الجميع وتهمه مصلحة الوطن والمواطن فكل الشكر لهم والتقدير. [email protected]