قطر وسيشل.. فرص واعدة

علاقات الصداقة التي تجمع دولة قطر وجمهورية سيشل وطيدة، ويحرص البلدان على تنميتها وتعزيزها، وفي هذا الصدد جاءت مباحثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس وافيل رامكالاوان رئيس جمهورية سيشل، الزائر للدوحة، لتطويرها وتعزيزها سيما في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة والرياضة، فضلاً عن مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون العسكري، ومذكرة تفاهم في المجال الرياضي. التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، يعود عليهما بالمنفعة ولصالح الشعبين، وهناك فرص واعدة في كافة المجالات، خاصة أن مجالات التعاون يمتلك فيها البلدان إمكانات وقدرات اقتصادية تحقق نتائج مثمرة، كما أن مناخ الاستثمار يفتح المجال لرجال الأعمال والقطاع الخاص والشركات لتنفيذ مشاريع واعدة في مجال السياحة، وفي الرياضة هناك مجال أوسع لتبادل الخبرات، خاصة أن دولة قطر ستقدم تجربة مبهرة بتنظيم واستضافة كأس العالم 2022، فضلاً عن أن الدوحة باتت عاصمة للرياضة العالمية التي تجمع الشعوب في هذا الحدث الاستثنائي عبر التاريخ. تنتهج دولة قطر سياسة الانفتاح وتتمتع بعلاقات متميزة مع دول القارة السمراء، من خلال التعاون والشراكات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، ومشاريع من شأنها تعزيز التعاون المشترك والتنمية، وهو ما ينعكس إيجابا على استدامة الأمن والاستقرار، بما يعود بالمنفعة على الشعوب ومن أجل ازدهارها. وغني عن القول اهتمام دولة قطر بدعم الدول الجزرية، خاصة ما يتعلق بالتغيرات المناخية، ومن هنا فإن تعزيز التعاون يراعي قضية طالما تأخذها السياسة القطرية في حسبانها وضمن مبادئها، وهي التنمية مقرونة بالاستثمار وهو ما ستجسده مشاريع قطر من أجل تعزيز علاقاتها مع سيشل.