اهتمام قطري بأفريقيا

الحراك الدبلوماسي خلال الأيام والأسابيع الماضية يؤكد حرص قطر على توسيع علاقاتها بقارة أفريقيا، حيث استقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، الرئيس الصومالي ثم الدكتور آبي أحمد علي رئيس وزراء إثيوبيا، وبحث معهما سبل تطوير العلاقات وتنميتها إلى أعلى الدرجات والمراحل. كما قام أمس سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بزيارة إلى جمهورية تنزانيا التقى خلالها فخامة الرئيس الدكتور جون بومبي جوزيف ماقوفولي، ونظيره التنزاني سعادة السيد بالاماجامبا جون ايدان كابودي، وتم خلال اللقاءات بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. كما تعهدت الدولتان بتعزيز التعاون المشترك في الاستثمارات التي تتعلق بالغاز والتعدين والسياحة والبنية التحتية، وغيرها من المجالات، خاصة وأن لدى تنزانيا فرصا استثمارية كثيرة يمكن لقطر الدخول فيها بقوة، وهو الأمر الذي أكده رئيس تنزانيا بقوله: إن قطر لديها خبرة واسعة في معالجة الغاز، ولدينا احتياطيات كافية من الغاز لذلك ندعو المستثمرين القطريين للمجيء والاستثمار في هذا القطاع الهام. تقوية العلاقات مع القارة السمراء أضحى توجها إستراتيجياً لقطر، فالدوحة ترغب في تنويع شركائها وتوسيع آفاق التعاون مع كافة الشركاء في القارة الأفريقية، للاستفادة من فرص الاستثمار والتعاون مع كافة بلدان أفريقيا مما يتطلب تقاربا ومشاركة دائمة. وترجمة لقيم وثوابت قطر في دعمها لدول القارة، فقد أعلنت قطر مؤخرا دعمها لإعادة المهاجرين الأفارقة في ليبيا. كما تعد الدوحة أيضا صانع سلام في القارة السمراء، وغيرها من دول القارة التي تعاني من اضطرابات اجتماعية وسياسية كبيرة، من خلال دورها الكبير في المساهمة في حل نزاعات تلك الدول.