12 سبتمبر 2025
تسجيلقبل انطلاق البطولة الآسيوية لليد توقعنا ان تحظى هذه المسابقة بمتابعة جماهيرية كبيرة خاصة انها في وقت العطل الموسمية وهناك العديد من الاشقاء في مجلس التعاون كانوا موجودين في قطر (شباب وعوائل) ولكن ما إن بدأت هذه البطولة حتى وجدنا المدرجات شبه خاوية من جماهير الاندية المشاركة أو القطرية بشكل عام، فكنا نتمنى ان التجربة التسويقية التي وجدت نجاحاً مذهلاً في مونديال اليد 2015 او كأس آسيا الاولمبية المؤهلة لاولمبياد الريو تنتقل للجنة المنظمة لهذه البطولة ولكن شتان ما بين مدرجات الان ومدرجات الماضي القريب.. وبدون مجاملة وحتى اكون صادقة مع نفسي والقراء فانني اعزي هذا العزوف الجماهيري الى فشل اللجنة المشرفة على تسويق البطولة، ولا أقول هذا من باب النقد فقط ولكن من باب الحرص على النهوض الفعلي بمباريات البطولة الآسيوية والعمل على ايجاد وسائل جذب لجماهير كرة اليد خاصة ان هذه الرياضة اصبحت لها شعبية كبيرة بعد الانجازات العديدة التي حققتها منتخباتنا في الماضي القريب من وصافة العالم الى التأهل للاولمبياد وانتصارات فرقنا في الاستحقاقات الاقليمية والقارية وهذا ما شهد له القاصي والداني...إن انديتنا في هذه البطولة كانها تلعب خارج ديارها وكأنها تمثل نفسها لا دولتنا الحبيبة.. انها اليوم في امس الحاجة لجماهير تقف خلفها وتساندها وتكون جزءا مهماً لا يتجزأ من تكرار انجاز آخر لكرة اليد القطرية، وانني هنا إذا ألوم لجنة التسويق اذا كانت هناك لجنة للتسويق، فانني ألوم ايضاً جماهيرنا التي اصبحت بحاجة الى نداء ودعوات وربما هدايا للتواجد في المدرجات والوقوف خلف انديتنا في مبارياتها الخارجية. فالانجاز في النهاية يسجل باسم قطر وكلنا علينا المساهمة فيه.. فاي انتصار ننتظره من انديتنا لابد وان نساهم فيه من خلال تواجدنا.. وما ازعجني في موضوع العزوف الجماهيري في هذه البطولة اننا في قطر وبفضل من الله نمتلك كوادر فنية ادارية في الاتحاد القطري لكرة اليد ولها من الخبرة ما يجعلها قادرة على تسليط الضوء على البطولات التي تنظمها وتساهم في نجاحها فنياً وتنظيمياً وجماهيرياً، واتمنى أن لا يتكرر ما حدث حالياً وأن نعي الدرس جيداً في الاستحقاقات القادمة.