قطر.. قناعة راسخة

لدى دولة قطر قناعة راسخة بالاستقرار وحل النزاعات بالطرق السلمية، من اجل تحقيق السلم والأمن الدوليين، ولم تكتف في نهجها هذا بالقول فقط، بل أرست تقاليد في الوساطة السلمية ونجحت بجهود دبلوماسية مكثفة فى احتواء العديد من حالات التوتر والخلافات الناشئة فى محيط منطقتها أو خارجها.يواجه العالم، أزمات وتحديات، بسبب عدم الاستقرار وغياب الحريات الأساسية، وفشل نظام الأمن الجماعي، والسبب الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، دون أن يبذل المجتمع الدولي جهودا حقيقية لإنهائه.وسيظل السؤال الذي طرحه سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية، في افتتاح منتدى الجزيرة العاشر، عن سياسة الكيل بمكيالين للمجتمع الدولي، قائما، ويكشف عن عجز الإرادة الدولية عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، لوقف الممارسات الوحشية غير المشروعة التي ترتكبها إسرائيل، وفرض حل الدولتين. كما أن مأساة الشعب السوري تؤكد عدم مصداقية المنظومة الأممية في إحلال السلم، وبات من الضروري أن ينهض المجتمع الدولي بمسؤولياته من اجل التوصل إلى حل سياسي شامل وتغيير كامل.في المحصلة، فإن تحقيق التنمية يعد ركيزة للاستقرار والأمن وتوفير العيش الكريم للشعوب، ولذا فإن دولة قطر لم تألو جهدا في الوفاء بالتزاماتها الدولية، بشأن تقديم المساعدات التنموية والإنسانية، وهذا نابع من قناعة راسخة والتزام إنساني تجاه العالم.