12 سبتمبر 2025

تسجيل

الكمال لله وحده وليس للبشر

22 مارس 2015

نحمد الله على أن أميرنا أياديه بيضاء لم تتلوث بدماء الأبرياء ولم يكن شعاره المعلن الظلم والاستبداد والقهر والسحل والسجن وكبت مختلف الحريات وإن شاء الله لن ولن تتلوث أياديه إلى أبد الآبدين، فهو الذي أعطى المواطنين حقوقهم بما يُرضي الله وبما توافر من موارد اقتصادية وبحدود ما فتحه الله عليه من استطاعة لتلبية حاجات شعبه والكمال لله وحده هو من يملك العدل المطلق "ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم رب أحدا"، أما البشر فهم يخطئون ويصيبون وبفضل الله وجوده وكرمه لن يسير زعيمنا في اليوم الموعود يوم الحساب والعقاب في ركب الطغاة والمستبدين والظالمين الذين توعدهم الله في صور شتى ولا سيما في صورة سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل التسليم فهم موعودون بالعذاب الشديد الأليم، فكل راع مسؤول عن رعيته حينما ارتضى بأن يتحمل هذه الأمانة العظيمة وهو الذي سوف يُسأل عنها، فإذا بات أحد جائعا أو عريانا أو بلا دواء أو مأوى أو بلا مصدر رزق يُغنيه عن سؤال الناس فهو المسؤول عنه، فوالله الذي لا إله إلا هو إنها لأمانه كبيرة وصعبة فالمسؤولية شأنها عظيم وحملها ثقيل يتطلب جهدا جبارا وليس ما يتصوره البعض قصورا ونساء وكنوزا وخدما وحشما، لا يا سادة إنها عظيمة وتركة كبيرة ومتشعبة لها أول وليس لها آخر؟؟ فكيف يفرط البعض بهذه الأمانة ونحن نرى ما يحدث لأبناء المسلمين من إخوتهم في الدين والعقيدة من الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم؟؟ فلقد تحملوا مسؤولية كبيرة ليسوا أهلاً لها فبدل أن يعطوا كل ذي حق حقه أخذوا منهم وزادوا الفقراء فقراً وهماً على همهم وزادوا الأغنياء غنى فوق غناهم؟؟ وبدل أن يوزعوا نعم الله التي وهبها لعباده بالعدل والتساوي أو حتى بعضا منها أخذوا جلها لأنفسهم ولشبكاتهم العنكبوتية التي تحيط بهم من بطانة السوء شر البرية الذين يعسرون ولا ييسرون ويصورون سوء العمل صالحا!! وصدقوني من يفعل مثل هذا لن يرتاح لا في دنيا ولا آخرة ولن يأخذ الذي جمعه من مليارات ربما من دماء الأبرياء ومن دموع الأيتام والمساكين؟؟ وآخر الكلام سوف تبقى أيادي قطر وشعبها بيضاء ناصعة ممدودة بالخير والحب والتسامح للجميع وسوف تبقى أيادي البعض قذرة لن تنظف ولو غسلها بكل مساحيق الأرض وسكب عليها مياه البحار والأنهار وسوف تشهد هذه الأيادي على أصحابها وتكون شاهدا ودليل إثبات لا يقبل الشك، فلينتظروا ذلك اليوم فلا شك بأنه قريب.