17 سبتمبر 2025

تسجيل

حقك ولكن!!!

22 مارس 2014

لا شيء يأتي من العدم، فكل ما ينبت على ظهر الأرض يخرج من جوفها، مما يعني أن أي شيء وكي يكون فهو بحاجة لمُثير، وكذلك هي لحظات العتب التي نشعر معها بأننا نريد معاتبة من يمثل أمامنا عن ذنب اقترفه بحقنا، قد لا نتفق على ماهيته، ولكننا لن نختلف على وجعه الذي يخلفه في أعماقنا؛ ليكون منا وفي المقابل العتب الذي سنفرزه ولا نعرف كيف يمكن أن يكون؟ والحق أن العتب وامتداده لأيام طويلة قد لا تنتهي حتى تأخذ من العمر الكثير سيجعلنا نشاهد قلوبنا وهي تحترق دون أن نتمكن من إخماد نارها، وهو ما لا يُقبَل غير أننا نُبيحه حين نشعر بالعجز من شدة الغضب الذي يفرض علينا الميل نحو العتب؛ لنعاتب دون أن نهدأ أبداً، وهو كل ما سنخوضه؛ لنخرج بخسائر كثيرة لا تُعد ولا تُحصى، وستستمر معنا حتى ندرك الصواب الذي سيدلنا على حقنا من العتب، وعلى أصوله التي تُبيحه لنا ولكن دون أن نخسر من نحب أو من سيقع علينا عتبهم ممن يهمنا أمرهم.للعتب أنواع وألوان، تتأثر وتتغير بحسب أهواء الموقف الذي نعيشه، والطبيعة التي نتحلى بها وتميز كل واحد منا عن الآخر، وهو قالب تغلبه جملة من المشاعر المتراكمة، التي نحتفظ بها أحياناً ونحن نحسب بأنها قد مضت في سبيلها غير أنها ومع ثاني موقف نصادفه ويُقلب الصفحات القديمة تظهر من جديد وتثور، فنشعر معها بأن العتب قد صار مُلحاً وبشكل غريب سينحرف عن ذاك المسار الطبيعي؛ ليأخذنا نحو مسارات أخرى بشعة جداً، ستتغير معها حياتنا؛ لتصبح بشعة هي الأخرى وإن تدرج الأمر قبل أن يصل إلى مرحلته الأخيرة التي لن نرغب بها بتاتاً، وهي تلك التي ودون شك ستؤثر على المجتمع وعلى تواجدنا والأمن الذي نحلم به، وهو كل ما تنبذه الزاوية الثالثة وتحرص على ألا يكون، فكان السبب الذي حَملنا على ضرورة تناول هذا الموضوع اليوم؛ للتعرف ومن خلالكم على العتب أكثر وأكثر، فإليكم ما هو لكم أصلاً.من همسات الزاوية الثالثةأن تعاتب يعني أنك تحب، ولكن أن تبالغ في ذلك يعني أنك قد انحرفت عن جادة الصواب، وتركت عقلك في منتصف الطريق؛ لتجري خلف مشاعر سلبية ومتهورة لن تنفعك بأي شيء سوى أنها ستزيد من حجم خسارتك لكل ما ومن تحب، حتى لينتهي بك الأمر وأنت تعاني من وحدتك بعد أن يرحل عنك كل من تحب، فهل هذا ما ترغب به فعلاً؟ فكر بالأمر ملياً وتأكد أن ما تحصده في حياتك يعتمد عليك وحدك فقط.