15 سبتمبر 2025

تسجيل

اسرائيل.. وتسييس الرياضة

22 مارس 2014

مكنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الاف المستوطنين في الاراضي الفلسطينية المحتلة وغيرهم من يهود العالم من تنظيم ماراثون تهويدي بقيامها امس باغلاق جميع مداخل البلدة القديمة لمدينة القدس المحتلة وبتحويل الأقصى الى "ثكنة عسكرية" في اجراءات تنتهك فيها كل الاعراف والاتفاقات والمواثيق الدولية الرياضية والدينية والاخلاقية بتعمدها تسييس الرياضة لصالح تحقيق اهداف تتعلق بمآرب سياسية تدعم ما تسعى اليه اسرائيل من محاولة تهويد الرياضة تمهيدا لاعلان يهودية اسرائيل.لقد تحدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وبشكل فاضح أمس المشاعر الدينية للمسلمين عموما والفلسطينيين خصوصا باحتلالها مداخل البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، وحشد ونشر المئات من جنود وشرطة الاحتلال في أرجائها منذ ساعات الصباح الباكر لتأمين الماراثون الإسرائيلي التهويدي بدلا من ان يتم اداء صلاة الجمعة في الاقصى المبارك.كما تعمدت سلطات الاحتلال التي حشدت حوالي 25 ألف عداء من 54 دولة ان يكون وقت الماراثون هو نفسه وقت ادء صلاة الجمعة في المسجد الاقصى تماما كما تعمدت تحدي المشاعر الدينية للمواطنين الفلسطينيين باغلاقها عددا من الطرق الرئيسية التي يسلكها المواطن المقدسي للوصول الى المسجد الاقصى ونصبت المتاريس الحديدية عند كافة أبواب البلدة القديمة والأحياء المحيطة بها.ان قيام السلطات الغاصبة بادخال المجندات والمجندين وحديثي التجنيد الى رحاب المسجد الاقصى المبارك وتوزيعهم على دفعات وبحلقات تدريسية لفرض امر واقع جديد ومرفوض داخل المسجد الاقصى المبارك خلافاً للقوانين الدولية والانسانية على مرأى ومسمع العالم اجمع الذي تابع كل ذلك عبر اجهزة الاتصالات المختلفة.ان الدول والمنظمات العربية والاسلامية والدولية والانسانية وقوى الخير المحبة للسلام في العالم مدعوة لاتخاذ كل ما من شأنه وضع حد لهذه الممارسات وضرورة التصدي لمحاولات سلطات الاحتلال الاسرائيلية تسييس الرياضة والعبث بالمشاعر الدينية للمسلمين ووقف الاقتحامات والانتهاكات والاعتداءات على حرمة المسجد الاقصى المبارك وعلى كرامة المصلين.ان محاولة تسييس الرياضة على الطريقة الاسرائيلية ستكون سابقة يبنى عليها مستقبلا بما يخدم اعلان الدولة اليهودية المزمع والذي يعتبره قادة اسرائيل هدفا استراتيجيا في هذه المرحلة التاريخية من مراحل التوسع الصهيوني في الارض الفلسطينية وطمس هويتها العربية والاسلامية.