16 سبتمبر 2025

تسجيل

الشهيد علي الجابر.. مصباح الحقيقة

22 مارس 2011

اليوم سيدفع العقيد الليبي ثمن اعماله الاجرامية التي طالت شعبه لتصيب رصاصات القدر القذرة الشهيد علي الجابر شهيد الحرية الذي سقط وهو يحمل على أكتافه كاميرا الحرية والحقيقة وسال دمه على أرض ليبيا وامتزج الدم القطري بالليبي وأحيا شعار بلاد العرب أوطاني الذي مات منذ سنين بفضل أمثال هؤلاء من الزعماء، والشهيد الجابر بيَّن بالصوت والصورة للعالم ماذا فعل ابن الصحراء البار بشعبه؟؟ وهل هذا من شيم الكرام؟؟ وآخر الكلام أشكر الحكومة القطرية بوقوفها مع الشعوب العربية الثائرة بكل شجاعة ومروءة العربي الكريم،، وسوف تبقى الجزيرة شمعة أمل لن تنطفئ أبداً فهي أمل الشعوب الباقي والتي أزالت قذارة الإعلام العربي. ان الاحداث الجارية في عدد من الدول العربية لا علاقة لها بالوضع في الخليج فشعوب دول التعاون لم تتعرض للظلم الذي تعرضت له تلك الشعوب كما انهم يتمتعون بمستوى معيشي وخدمات متطورة ورعاية طبية وتعليمية وبنية اساسية لا نظير لها حتى في بعض دول العالم المتقدم. ولطالما عاشت شعوب الخليج بسلام وتتمتع بوضع سياسي واقتصادي واجتماعي جيد بالرغم من بؤر التوتر الكثيرة التي تحيطها هنا وهناك والحروب ولكن.. هذه الأيام بسبب الثورات والأحداث التي يشهدها العالم العربي برزت لدى البعض توجهات ومطالبات بمزيد من الحريات ومزيد من العدالة الاجتماعية.. وفي بعض الدول مثل مملكة البحرين التي مساحتها الجغرافية ووضعها الاقتصادي متواضع لا تتحمل أحداثا مؤسفة كهذه، والتي يعيش فيها السنة والشيعة منذ سنين طويلة إخوة يعيشون جنباً إلى جنب ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن يكون العنف والعنف المضاد شعاراً لهم!! وتتحول هذه المطالبات التي قد يكون البعض منها مشروعا إلى فتنة طائفية تدمر فيها ممتلكاته العامة ومقدرات ومكتسبات الوطن!! هذه الفتنة التي تُحول الأنظار عن الحكومة وتجعلها خارج اللعبة بين السنة والشيعة فلا أحسن من الحوار الذي ما خالط شيئا إلا زانه،،، كما غذى هذا الخلاف بعض التصريحات غير المسئولة من البعض الذين يزيدون الطين بِلّة سواء من الداخل أو من بعض الشخصيات أو القوى الإقليمية التي من المفروض أن تهدئ الوضع بحكم ارتباطها وصداقتها بدول الخليج العربي، التي تتمتع بخصوصية وتركيبة مختلفة عن باقي الشعوب العربية وزعماؤها يرتبطون بالشعوب بأواصر القربى أو المصاهرة ويعيش السنة والشيعة فيها إخوة يتمتعون بكافة حقوق المواطنة،، ولنأخذ على سبيل المثال قطر التي تُعامل الحكومة فيها الشيعي والسني معاملة واحدة ولم نشعر يوما بأن هناك فرقا بل الكثير من الاخوة الشيعة من الأثرياء وهم من كبار التجار،،، ونحن نعلم ان سياسة القبضة الحديدية والقمع لا تزيد الوضع إلا سوءا كذلك التخريب والتدمير في الممتلكات فلا يبقى للمواطن إلا وطنه الذي تربى وعاش فيه وسوف يتخلى عنه المُحرضون على الفتن ويكون هو الخاسر الأوحد.. وزعماء الخليج يَعون جيداً ما طرأ على العالم العربي وعلى الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج من رفض لكل صور الظلم والاستبداد والفساد الذي ينتشر بطول العالم العربي وعرضه والذي ليس له مثيل وحَوّل مقدرات الشعوب وخير الأمة إلى الخارج تنتعش به اقتصادات الدول الأجنبية ويعيش مواطنوها في بحبوحة بينما المواطن العربي يقتل نفسه في البحار من أجل لقمة العيش الشريفة!! فإذا كان ثلاثة من الزعماء يملكون ميزانيات دول لعدة سنوات ويخرجون علينا عبر القنوات الفضائية ومنهم من يقول افنيت عمري في خدمة الشعب بل هو افناه في سرقة الشعب حتى وصلت ثروته إلى أرقام فلكية لا يتصورها عقل!! والآخر يقول انه أمضى خمسين سنة في خدمة بلاده وفي كنز الذهب والدولار والآخر ثائر من الصحراء وقاتل من الطراز الأول وأقول كلما يسقط ظالم من الظلمة يكون الذي يليه أشد بطشاً وتنكيلا هو وأبناؤه وعلي صالح أكبر دليل وما فعله قناصته من ضرب في الرأس والعين فما أبقيت أيها الرئيس فلقد حان الرحيل!!!! [email protected]