24 سبتمبر 2025

تسجيل

التعاون القطري الإيراني

22 فبراير 2022

رحب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بفخامة الرئيس إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الدوحة ومشاركته في القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز التي تنعقد اليوم، وبهذه المناسبة أجرى حضرة صاحب السمو والرئيس الإيراني جلسة مباحثات تطرقت لمجالات تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري وبحثا المستجدات والقضايا الإقليمية والدولية. وشهدت هذه الزيارة التوقيع على اتفاقيات وعدد من مذكرات التفاهم شملت العديد من المجالات الاقتصادية والسياسية والخدمية المهمة التي تصب في مصلحة الشعبين الشقيقين. ووصف حضرة صاحب السمو العلاقات مع إيران بانها تاريخية وتعتمد على مبدأ حسن الجوار، وقال سموه إن ما تم التوصل اليه من اتفاق ومذكرات تفاهم يعد أمرا مهماً، متطلعا لمتابعتها لضمان الحصول على الفائدة القصوى منها. ونوّه بالدور المهم للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين التي عقدت اجتماعها الأخير في أصفهان في نوفمبر 2020، معربا سموه عن التطلع لاجتماعها هذا العام في الدوحة. ووصف سمو الأمير ما وصلت إليه مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والغرب بانها مهمة لما لها من أهمية وتأثير على أمن واستقرار المنطقة، مشيراً إلى أن دولة قطر تتابع وبكل اهتمام سير المفاوضات وتأمل في أن يتم التوصل في القريب العاجل إلى حل واتفاق يرضي جميع الأطراف، ويضمن حق الدول في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وفقا للاتفاقيات والقرارات الدولية. وتطرق الجانبان الى تطورات الأوضاع في اليمن وسوريا وأفغانستان، كما تم التأكيد على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وإيجاد حل للقضية وفقا للمخرجات الدولية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعيش بحرية وكرامة واستقرار. من جانبه أعرب فخامة الرئيس إبراهيم رئيسي في تصريحاته، عن سعادته بمباحثاته مع سمو الأمير وبتواجده في قطر للمشاركة في القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز. وأعرب فخامته عن شكره لسمو الأمير المفدى على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مبينا فخامته بأنّ الطاقات والامكانيات التي يزخر بها البلدان يمكن الاستفادة منها لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات لاسيما في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والبنية التحتية والأمن الغذائي والثقافة. لقد شهدت الدوحة هذا الأسبوع العديد من المباحثات المثمرة واتفاقيات التعاون مع الدول الشقيقة، مما يؤكد انفتاح الدولة على محيطها الاقليمي والدولي، بما يحقق مصلحة الشعوب ويرسي دعائم الاستقرار والتعاون البناء.