13 سبتمبر 2025

تسجيل

أمطار تخص ولا تعم

22 فبراير 2021

تهب رياح مُحملة بالأمطار والخير، وقد تكون ذات سحب ركامية كثيفة، وخاصة إذا كانت هناك جبهات هوائية باردة في طبقات السماء، وبوجود تصاعد أبخرة من البحار والمحيطات!. وقد تزيد وتنقص من مكان إلى مكان ومن فئات مجتمعية إلى أخرى، ترسلها الحكومات على من تشاء من العباد ولربما في كافة أقطار العالم العربي محملة بالسحب، بعضها موسمية وبعضها دائمة الهطول، وبعضها طرقعان صيف ليس لها فائدة تُذكر. فأمطار الخير الحكومية تهطل على من تشاء بكميات غزيرة، وتسيل وديانها بسيول الثراء السريع والمكانة الاجتماعية المرموقة وتنبت حولها نباتات التعالي والكبر، ويعتقدون حسب نظرتهم القاصرة للأمور أنهم متميزون عن الآخرين، أو أنهم صفوة المجتمعات. أجل لماذا نالوا هذه المكانة؟!. أو تكون سحب الخير هذه متوسطة أو خفيفة للبعض الآخر، مما جعل أراضيه دائمة الخضرة في دول ومجتمعات، وجعل أراضي أخرى متوسطة الخضرة في أماكن وفي أماكن أخرى صحاري جرداء لا ترى سوى السراب فيها من بعيد يمضي كخيوط الدخان عندما تحمله الريح يغتر به البعض معتقداً أنه ماء يروي ظمأه، لكن هيهات!. وعندما يتكلم البعض عن كميات هذه الأمطار التي تنزل على البعض ربما بغير حساب تسمع من يقول إن هذا الكلام غير صحيح، ولكن عندما ترى أشياء على أرض الواقع بفعل تأثير سُحب الخير الموجهة، وترى أحوالا تعرفها جيداً ربما كانت لا تملك حتى أكياس النايلون تبدلت أحوالها وأخذت تسبح في بحور الملايين، وقد كانوا لا يملكون من هذه البحور المليونية حتى ما نسميه بكلامنا المحلي النقعة الصغيرة، والتي فيها كمية قليلة من الماء لا يستطيع أن يعوم فيها طائر صغير. وكل ما تراه في العالم العربي من تناقضات كله بسبب هذه الأمطار التي لا تسقط بكميات متساوية على كافة الأراضي، وإنما لها أراض معينة فلا يصيبها الجفاف أبدا بعد ذلك وتتمتع بخير البلاد والعباد. [email protected]