مساندة الصين واجب

في إطار دعم جهود الصين لمكافحة فيروس كورونا قدمت قطر مساعدات طبية لجمهورية الصين الشعبية، ووجدت هذه اللفتة الانسانية تقديراً كبيراً من قبل المسؤولين في الصين، مشيدين بفتح الخطوط الجوية القطرية "ممراً آمناً" لنقل المساعدات بالإمدادات الطبية إلى بكين، مؤكدين أن هذه المبادرة تعدّ دليلاً على علاقات المحبة والصداقة والتضامن والأمل التي تجمع بين البلدين حيث ارسلت خمس طائرات محملة بـ300 طن من الإمدادات الطبية إلى الصين. وانطلاقا من العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، تثق قطر في قدرة الصين على السيطرة على هذا الفيروس وتجاوزه، وتقف الدوحة مع بكين في هذه الأوقات العصيبة ودعم جهود مكافحة كورونا، حيث تجد بالإجراءات والتدابير الوقائية التي اتخذتها الصين التقدير والامل في ان تكلل بالنجاح. على العالم التفاعل الايجابي مع الشعوب عند الأزمات، والاقتداء بخطوة الدوحة تجاه بكين، فالفيروس لا يهدد دولة صديقة واقتصادها فقط بل يهدد كل دول العالم، وإذا لم تتضافر الجهود الدولية وتساند الصين فقد ينتقل الفيروس إلى مرحلة الوباء وبالتالي يشكل خطورة على كل سكان المعمورة، وتصبح المهددات أكثر تعقيداً، حيث أصبح المفهوم الواسع للأمن يتضمن الأبعاد الصحية والاقتصادية والبيئية، سيلامس انتشار كورونا كل اقتصادات العالم حيث تشكل الصين محوراً أساسياً في الاقتصاد العالمي.