21 سبتمبر 2025
تسجيلمازالت الدعوة التي أطلقها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ميونخ للأمن يوم الجمعة الماضي تلقى صدى كبيرا، حيث أشاد مجلس الوزراء بمضامين خطاب سموه وبالاهتمام الذي قوبل به هذا الخطاب داخل المؤتمر وخارجه، خاصة دعوة سموه للاشتراك في اتفاقية أمنية جامعة، انطلاقا من حرص دولة قطر على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وتوجيه جهودها وطاقاتها ومواردها نحو البناء والتنمية ورفاهية الشعوب، بدلا من تبديدها في المنازعات وافتعال الأزمات وتصعيد الخلافات. ورغم مراوغات دول الحصار في التجاوب مع دعوة صاحب السمو، فإن دولة قطر تأمل أن تتجاوب دول الشرق الأوسط مع هذه الدعوة المخلصة، وأن تسارع لعقد الاتفاقية الأمنية المقترحة، والتي من شأنها ضمان الأمن والاستقرار والسلام وتأمين مستقبل الأجيال القادمة. إن ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من أزمات جعلتها البؤرة الاكثر اشتعالا في العالم، وهو ما حذرت منه الأمم المتحدة على لسان أمينها العام في مؤتمر ميونخ للأمن، مطالبا بوضع حد لهذه المهاترات التي لا تنتج إلا المزيد من الدماء على نحو ما شاهدناه بالأمس من جرائم ترقى لمستوى الإبادة الجماعية في الغوطة ومن قبل في حلب في سوريا الشقيقة. لقد بات على المجتمع الدولي أن يبدي اهتماما بهذه الجرائم يتوافق مع عظم المأساة والأزمات التي تعج بها المنطقة وأن يستلهم من دعوة صاحب السمو رؤية لحل أزمات المنطقة حلا ملزما لكافة الأنظمة التي تحكم شعوب المنطقة وتتحكم في مصائرها.