19 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت التطورات الأخيرة في اليمن بخروج الرئيس عبد ربه منصور هادي من صنعاء الى عدن، لتزيد من حصار الحوثيين وتعزز مطالب الحل السلمي والحوار بين كافة الفصائل اليمنية، ولوضع حد للاقتتال الدائر منذ اندلاع الثورة اليمينة. وثورة اليمن التي بدأت سلمية مدنية، ماكان لها ان تحتكم بعد كل هذه السنوات الى منطق القوة والسلاح، وتدعو هذه التحديات الى تحكيم العقل ونزع فتيل الفتنة، فاليمن يعاني واقعا اقتصاديا متأزما وجرحا سياسيا وأمنيا نازفا في الجنوب، فضلا عن انتشار التطرف بكل أشكاله.ويزيد من حدة التوترات التدخلات الخارجية المستمرة وعلى أكثر من صعيد، لتزيد من مخاطر هذا الواقع على النسيج اليمني.ونأمل ألا يكون موقف المجتمع الدولي شبيها بمواقفه السلبية في سوريا، التي تسببت في مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين، وتسببت في تشريد السوريين في شتى بقاع الارض وفي ظروف انسانية وبيئية خطيرة، واليوم يكاد نفس المشهد يتكرر في اليمن مما يلزم المنظمات الاسلامية والعربية بالتدخل لوقف هذه المجازر وحماية الشعوب.وقد حذرت دولة قطر المجتمع الدولي من مخاطر هذه الصراعات التي تدور بعيدا عن الشرعية الدولية، وفي شبه غياب لمجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة والمنظمات الدولية التابعة لها؛ تظل ازمة سوريا واليمن قابلة للتكرار في اكثر من بلد، بكل ماتحمله من ويلات ومن تهديد للسلم العالمي.لقد جاءت دعوات قطر قبل اندلاع هذه الثورات، مما يبين ان مواقفها الدولية لم تكن منحازة لطرف دون غيره وليس لها اطماع سياسية دولية، بل تقودها في كل الاحوال مصالح الشعوب وطموحاتها وحقها الاصيل في العيش بسلام ورفاهية، والحصول على الخدمات الاساسية وحق العيش الكريم.