11 سبتمبر 2025

تسجيل

الشماعة الدائمة

22 فبراير 2015

لم تُبتلَ دولة كما أبتلينا نحن في قطر فكل من لديه مشكلة داخلية يُسارع بالهروب من واقعه وحماقاته غير المحسوبة العواقب والتي ارتكبها في حق نفسه أو في حق الشعب أو الغير ويريد أن يعالج أخطاءه بعد فوات الأوان! والذي تمادى كثيراً فيها ولم يترك له خط رجعة نظراً لجسامة جرائمه التي لا تغتفر ولا تسقط بالتقادم، فلا يجد إلا الشماعة المعروفة قطر يعلق عليها ما يشاء من فبركات هوليودية يريد أن يمررها كما مرر الكثير من المسرحيات التي عرف القاصي والداني كذبها! وفي الحقيقة البعض من المروجين لمثل هذه الأكاذيب التي لا تنطلي حتى على طفل رضيع يريد أن يتدخل عسكريا في بعض الدول الجارة ويحشر أنفه في مشاكلها الداخلية وقد يتورط ويورط نفسه وبلده المنهكة اقتصاديا والتي كل من حكمها ما رحمها ولو وفر ثمن هذه الأسلحة للشعب والتي يضرب بها جاره لنصرة من يشاطره الحماقات لكي يقتسموا الثروات، فالموضوع زاد عن حدة وسئمنا هذه الأكاذيب لإعلام البيض الفاسد بحقنا والذي يراد من خلالها تشويه سمعة قطر بلد الخير والوفاء بلد العز وأهله بلد الكرام بلد الطيبين الطاهرين، وزادت هذه الظاهرة الملفتة للنظر من الحاقدين الحاسدين قاتلهم الله أينما حلوا ونزلوا وجعل كيدهم في نحورهم وأرانا فيهم عجائب قدرته بعد فوز قطر في تنظيم الآسياد ومواقفها التي سوف يذكرها التاريخ . زيارة سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية بلدنا الثاني واجتماعه بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الخير هذا الملك المنفتح والذي سوف يكون عهده من العهود الزاهرة للمملكة وأهلها نظراً لخبرته وحنكته المعهودة وحرصه على مصالح الأمتين العربية والإسلامية، كذلك لثقل هذه الدولة السياسي والاقتصادي والديني الكبير فهي دولة عظيمة مترامية الأطراف تقود ولا تُقاد، فلقد شرفها الله بأن تكون خير بقاع الأرض والتي تضم بيت الله الحرام وقبر ومسجد الرسول الكريم، وأعتقد في حكم سلمان الذي سوف يكمل مسيرة أسلافه ويقود المملكة من نجاح إلى نجاح في مختلف المجالات، كذلك لحرصه الشديد على أن يبقى مجلس التعاون بيتا يضم الجميع وإذا اشتكى منه عضو تداعت بقية الأعضاء بالسهر والحمى، وأعتقد أنه وسمو أميرنا الغالي يريدان أن تكون للخليج قوة اقتصادية وسياسية وعسكرية يحسب لها الجميع ألف حساب وخاصة الآن بعد أن تشعبت المخاطر فالحوثي وزمرته الخطر القادم، فالحذر! فهؤلاء كالسوس الذي ينخر الخشب، وآخر الكلام نبارك هذا اللقاء الودي بين الزعيمين ونسأل الله أن يسدد على طريق الخير خطاهما ويحفظهما وبقية حكام الخليج لكي يسعدوا شعوبهم وتكون التنمية البشرية حجر الأساس، كذلك الصناعية والزراعية بل في مختلف المجالات فما تملكه دول الخليج كفيل أن يجعلها تحقق نجاحات وتجد بدائل للثروات الناضبة.