15 سبتمبر 2025

تسجيل

مونديالُ 2015، منْ زوايا أخرى

22 فبراير 2014

مونديالُ اليدِ 2015 م، أهمُّ حَـدَثٍ رياضيٍّ ستشهدُهُ بلادُنا خلالَ مسيرتِـنا لاحتضان مونديال القدم 2022 م. وينبغي أنْ نقرأَهُ من عدةِ زوايا.الزاوية الأولى، هي قدرتُـنا على استثمار الإمكاناتِ الإعلاميةِ الضخمةِ للترويجِ له محلياً وخارجياً، وبخاصةٍ أنَّ كرةَ اليدِ لها جمهورٌ واسعٌ، لكنها لم ترتقِ إلى مرتبةٍ تجعلُـها ذات جاذبيةٍ جماهيريةٍ كبيرةٍ ككرةِ القدمِ التي يُـرَكَـزُّ الإعلامُ الرياضيُّ عليها بصورةٍ رئيسةٍ، والتحدي الذي نواجهُـهُ هو أن نجعلَـها كذلك.الزاوية الثانية، هي في النَّـهجِ الذي سنسلكُهُ في إعدادِ الـمُجتمعِ للتفاعلِ الإيجابيِّ مع جمهورِ الزائرين خلالَ فترةِ إقامتِـهِم، حيث أنهم من حضاراتٍ وثقافاتٍ مختلفةٍ وقدْ تكون سلوكياتُ بعضِـهِـم مُسْـتَهجَـنةً بمقاييسنا الأخلاقيةِ وأعرافِـنا الاجتماعيةِ. وهذا يدفعُـنا للقيامِ بحملاتِ توعيةٍ بذلك لأنَّ أيَّـةَ حوادثَ ولو كانتْ فرديةً ستنعكسُ سلباً على الصورةِ التي نحرصُ على إبرازِ بلادِنا فيها على الـمستوى العالمي.الزاوية الثالثة، هي التنويهُ والإشادةُ باستعداداتِ أجهزةِ وزارةِ الداخليةِ للتعاملِ مع تَجَـمُّعاتٍ بشريةٍ كبيرةِ العددِ نسبياً، حيثُ إنَّ الوزارة لا تألوَ جهداً في تطويرِ قدراتِ وكفاءاتِ أجهزتِـها والعاملين فيها. ونحن واثقونَ من وجودِ مخططاتٍ وخطط يتم التدريبُ على تنفيذِها في كلِّ الحالاتِ الـمُحْـتَـمَـلةِ. وبالطبع، فإنَّ حديثَـنا لا يتصل بالجانب الأمني فحسب، وإنما يشملُ الاجراءاتِ التنفيذيةَ في إداراتِـها التي تتعاملُ مع الجمهورِ مباشرةً. ونتمنى على المسؤولين فيها التوجُّـهَ إعلامياً إلى الـمواطنينَ بحملاتِ توعيةٍ مكثفةٍ ومستمرةٍ للتأكيدِ على أنَّ تعاونَـهم معها هو واجبٌ وطنيٌّ حضاريٌّ، وهو الضامنُ لنجاحِ جهودِها في هذا الصَّدَدِ.الزاوية الرابعة، هي اختبارُ البُـنى التحتيةِ من منشآتٍ رياضيةٍ وفندقيةٍ وشوارعَ ومجمعاتٍ تجارية، في مستوياتِ الكفايةِ والجودةِ. وهذا أمرٌ بالغُ الأهميةِ لأنه سيكونُ مؤشِّـراً على الواجب اتِّـباعه في مسيرتنا لمونديال 2022 م.الزاوية الخامسة، هي الإعداد لفعالياتٍ فنيةٍ وثقافيةٍ تُـبْـرزُ تراثَـنا ورُقِـيَّـنا الحضاريِّ والإنساني ومَـدَنِـيَّـتَـنا بصورةٍ فيها إبهارٌ سمعيٌّ وبصريٌّ يخدمُ جهودَنا في سَـعينا لـمُخاطبةِ الخارجِ كما نرغب ونتمنى.كلمةٌ أخيرةٌ:النجاحُ حليفُـنا، إنْ شاءَ اللهُ، لأنَّـنا شعبٌ واعٍ تحكمُـهُ الأخلاقُ الرفيعةُ ويلتزمُ بالضوابطِ الإنسانيةِ في تعامُـلِـهِ معَ الآخرينَ.