15 سبتمبر 2025
تسجيلبعد كل هذه التضحيات التي فاقت كل التوقعات التي لم يدفع أحد ثمنا مثلها وبعد كل هذا الإجرام الذي يفوق كل إجرام عرفته البشرية وربما تُخجل الزلازل والبراكين أن تفعل مثله؟! وبعد هذه المؤامرة الكبرى التي يقولون عنها على أهل غزة من كوكتيل من كثير من الدول بما فيها دول عطران الشوارب لتصفية القضية الفلسطينية لكي يتشرد ما بقي من الشعب الفلسطيني إلى بلاد الشتات أو يعيش ذليلا في أرضه في سجن كبير يرضخ تحت رحمة الاحتلال الذي ليس فيه شيء من الرحمة؟! وبعد هذه الفرصة التي لربما لن تتكرر مرة أُخرى للحصول على دولة فلسطينية حتى في وجود المتطرفين الإسرائيليين وحتى لو قال البعض إنها سراب لن يصل إليه أحد أو أن ذلك أوهام أو أنها كذبة كبرى كتلك اللعب التي تُعطى للأطفال لكي يلتهوا بها ويكفوا عن البكاء؟؟ وإنا نسمع هذا الكلام منذ سنين طويلة مضت وهم يقولون هذا الكلام بين فينة وأخرى ولكن صمود المقاومة الفلسطينية هذه المدة الطويلة في مواجهة غير متكافئة من جميع النواحي العسكرية؟؟ إلا من عدالة القضية وسمو الهدف والشجاعة والبطولة والتضحيات والتوكل على رب العالمين سبحانه جل جلاله التي يفقد مثلها الجيش المحتل وتمتاز بها المقاومة وهي سبب هذا الصمود العظيم والمشرف لكل العرب والمسلمين الذين للأسف تخلوا عن نصرة أهل غزة إلا من رحِم الله منهم؟! ولن يجد أهل غزة أجدر من حماس يحكم غزة وربما غيرها وليس السلطة المترهلة والمشغولة بالأعمال التجارية كما يقول الكثيرون عنها؟؟ فإسرائيل ومن يدعمها لربما وصلوا إلى قناعات مفادها بأن أهدافهم لم ولن تتحقق وسقطت في بحر غزة وطوتها أمواجها ورمالها ولن ينالوا شيئاً منها إلا الخسائر الكبيرة التي حلت بجيشهم واقتصادهم بل في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية؟؟ وكست أفعالهم وجوههم بالبشاعة وعَرفت شعوب العالم الحر ما خفي عليها طول هذه السنين عن حقيقتهم المتمثلة بما فعلوه في غزة بالصوت والصورة؟؟ فكانت قناة الجزيرة التي نالها ما نالها منهم بالمرصاد فهم لم يرحموا أحدا من بشر أو شجر أو حجر ولا دور ايتام ولا مدارس ولا مستشفيات ولا دور عبادة ودمروا كل البُنى التحتية والفوقية وأهلكوا الحرث والنسل.