14 سبتمبر 2025

تسجيل

رسائل تحذير من عمل عسكري يهز منطقتنا!

22 يناير 2023

تحذيرات الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء ووزير خارجية قطر الأسبق في مكانها من الخشية من عمل عسكري يهز المنطقة هذا العام! بسبب تقاطع حكومة أقصى اليمين الإسرائيلية بقيادة نتنياهو بشراكة مع حاخامات متشددين بمن فيهم بن غفير زعيم حزب الصهيونية الدينية الذي لا يؤمن بحقوق الفلسطينيين وإصرارهم على توسعة الاستيطان خاصة وزير الأمن الوطني بن غفير المتطرف مستوطن يعيش على أرض مصادرة ومنزل بُني بطريقة غير شرعية. والتحريض على شن حرب ضد إيران. وهكذا رهن نتنياهو نفسه لتحالف، بين صقور اليمين المتطرف. من كان يتصور أن يوصف نتنياهو بكل عنصريته وتطرفه وحروبه وتشدده، من الحمائم والمعتدلين مقارنة بجوقة اليمين الديني المتطرفة، لينقذ نفسه من محاكمة وإدانة وربما حتى السجن بسبب التجاوزات الجنائية والنصب والاحتيال وخيانة الأمانة التي كان يحاكم على تلك التهم منذ عامين. وكان ملفتاً ومعبراً وصف لابيد وزير خارجية ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق حكومة نتنياهو "بتغريدة" الحكومة الناشئة هي الأكثر تطرفاً وجنوناً في تاريخ البلاد. ونتنياهو ضعيف وشركاؤه أصغر منه وأكثر إصرارًا وتطرفاً منه، وابتزوه دون قيد أو شرط". وخاصة أن نتنياهو تعهد لإرضاء شركائه في ائتلاف حكومته المتطرفة وضمن مشروع وبرنامج عمل حكومته توسعة الاستيطان في كافة أراضي فلسطين بما فيها الجليل والنقب والضفة والقدس-والتعهد بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي-أن مهمة عودته لمنصب رئيس الوزراء هو منع إيران امتلاك سلاح نووي-والضغط على إدارة بايدن لتزويد إسرائيل بأسلحة نوعية كورقة ضغط على إدارة بايدن لممارسة المزيد من الضغط والعقوبات على إيران لمنعها من تطوير قدرات برنامجها النووي. مع بقاء الخيار العسكري قائماً برغم صعوبته بسبب قدرات إيران بإلحاق ضربات نوعية ردعية تمنع إسرائيل من شن عمليات قصف صاروخي على منشآت إيران النووية المتوزعة في عدة مواقع تحت الأرض ومحمية بدفاعات أرضية.. واقعياً تعلم إيران والمجتمع الدولي أنه باستثناء الولايات المتحدة، لا تملك إسرائيل ولا أي دولة القدرات العسكرية لتدمير التحصينات العميقة للمفاعلات النووية الإيرانية فيما يعرف بقنابل خرق التحصينات الأرضية (Bunker Busters). اجتمع الأسبوع الماضي مستشار الأمن الوطني الأميركي جيك سوليفان في القدس مع نتنياهو ونقل للحكومة الإسرائيلية، حسب مصادر قناة الجزيرة "رسالة شديدة اللهجة حمل وتحذير من القيام اتخاذ إجراءات من شأنها أن تقضي على السلطة الفلسطينية وتقوض نهائيا فرص حل الدولتين". وهو بالفعل مخطط حكومة نتنياهو المتطرفة القيام به بشكل منهجي، ما يقد يفجر انتفاضة ثالثة في القدس والضفة الغربية وتصعيد وحتى حرب سادسة في غزة! كما أن سياسات حكومة نتنياهو العقابية ضد السلطة الفلسطينية ومصادرة أموال الضرائب المستحقة للفلسطينيين انتقاما من طلب السلطة الفلسطينية المحاصرة من محكمة العدل الدولية وتحركات الفلسطينيين على الساحة الدولية تمثل هجوما على إسرائيل يستدعي رداً. ولا استبعد لقاء نتنياهو الرئيس بايدن في البيت الأبيض للضغط مع كبار المسؤولين الإسرائيليين وحتى الجمهورين في الكونغرس الأميركي للضغط ليدفع بسياسية حافة الهاوية. خاصة بوجود كونغرس بأغلبيته من الجمهوريين التي تدافع عن حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها وأكثر ميلاً لدعم مطالبها وحتى انتقاد إدارة الرئيس بايدن لأخذ مواقف أكثر تفهماً ودعماً لإسرائيل-في الوقوف ودعم حكومة نتنياهو وحماية أمنها الوطني، وكذلك في ردع إيران وأخذ موقف إسرائيل بالتأكد بعدم تمكين إيران من امتلاك سلاح نووي تهدد فيه إسرائيل وتطلق سباق تسلح نووي. لذلك لم يكن مستغرباً مناقشة نتنياهو وجيك سوليفان ملف إيران النووي، خاصة مع تراجع فرص التوصل لاتفاق نووي، حيث يكرر الرئيس بايدن في كل مناسبة تصميمه على منع امتلاك إيران سلاح نووي. وهو ما يؤكده نتنياهو منذ أكثر من عقد من الزمن! يبدو أن إدارة بايدن ستواجه تحديا مزدوجا هذا العام في ملف إيران النووي وتقاطع مواقف حكومة نتنياهو المتشددة في الداخل الفلسطيني والتلويح بعمل عسكري ضد منشآت إيران النووية وموقف إدارة بايدن الضعيف والمحاصر من الكونغرس، ولذلك على إدارة بايدن أن لا تكتفي بتوجيه انتقادات وإرسال رسائل شديدة اللهجة لحكومة نتنياهو التي لم تنتقد تركيبتها المتطرفة، بل أن تشترط لقيام نتنياهو بلقاء الرئيس بايدن في البيت الأبيض، وقف الاستيطان السرطاني، ورفض الاجتماع والتعامل مع وزرائه الفاشيين، وهو ما لا ترغب به إدارة بايدن المنهمكة كلياً في مواجهة والتصدي لروسيا في حربها على أوكرانيا. وكان الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الأسبق حذر بعدة تغريدات حظيت بتغطية واسعة وتعليقات متعددة حول أبعادها ومغزاها وفي رسالة لإدارة بايدن "إذا لم تتوصل الأطراف إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، وزودت الولايات المتحدة إسرائيل بما تحتاجه من سلاح سيكون هناك، لا سمح الله عمل عسكري قد يهز الأمن والاستقرار في منطقتنا وستكون له عواقب اقتصادية وسياسية واجتماعية وخيمة. ولذلك فإنني أتمنى أن نوضح نحن ( في المنطقة الخليجية) لأميركا والغرب عبر كل القنوات الممكنة، خطورة أي تصعيد عسكري وضرورة معالجة المشاكل القائمة معالجة سلمية، لأننا سنكون أول الخاسرين"!! لذلك رسالة الشيخ حمد بن جاسم واضحة وجلية، ليس من مصلحة إدارة بايدن ولا حلفاء واشنطن وخاصة نحن في دول مجلس التعاون الخليجي-امتلاك إيران قدرات وسلاح نووي-ولا تهديد أمن الحلفاء وأمن الطاقة بحرب مدمرة. بل تشجيع الحوار وإقناع إيران بالعودة للاتفاق النووي- وتحذير إسرائيل ورفض تصعيدها وتحريضها وتلويحها بعمل عسكري لا تملك القدرة على تنفيذه بمفردها دون دعم لوجستي وعسكري وسياسي أميركي، وطمأنة الحلفاء القلقين!