23 سبتمبر 2025

تسجيل

التصدي للإرهاب

22 يناير 2021

بعد فترة من الهدوء والاستقرار، أطل الإرهاب بوجهه الكالح من جديد، في العاصمة العراقية بغداد، من خلال تفجير مزدوج استهدف المواطنين الآمنين، وروّع الأبرياء والعزل. وقد أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجيرين، وجددت موقفها الثابت من رفض العنف والإرهاب، مهما كانت الدوافع والأسباب. إن هذا العمل الاجرامي الذي يتنافى مع الشرائع السماوية والقوانين الدولية ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية، يعيد التذكير بالتحديات التي يواجهها العالم، والتي يظل الإرهاب والتطرف العنيف أبرزها، نظرا لما يمثله من تهديد حقيقي للسلم والأمن الدوليين. ولأن التعاون الدولي لمحاربة هذا الخطر الداهم الذي يهدد العالم بأسره، والتصدي للعنف الناجم عن التطرف والعنف الموجه ضد المدنيين، فإن دولة قطر لا تدخر جهدًا في المشاركة الفاعلة في كل الجهود الدولية والإقليمية المعنية بالتصدي لتلك الظاهرة. غير أن تحقيق الهدف من الحرب على الارهاب، يتطلب، الى جانب الوسائل الأمنية والعسكرية، اعتماد نهج شمولي يتضمن معالجة جذور الارهاب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث ترى قطر أن تعليم الشباب ومشاركتهم الشاملة، يشكل خط الدفاع الأول لنظام الأمن الجماعي، وهو أحد العوامل الهامة في بناء السلام والاستقرار، وفي هذا الاطار قدمت قطر مساهمات كبيرة لتوفير التعليم لأكثر من عشرة ملايين طفل، واتاحة فرص العمل لمئات الآلاف من الشباب، بجانب التعاون مع الأمم المتحدة لتنفيذ مشاريع لتعزيز فرص العمل للشباب من خلال بناء القدرات وإطلاق برامج لمنع التطرف العنيف. إن التضامن مع الشعب العراقي الشقيق في مساعيه للحفاظ على الأمن والاستقرار ومجابهة كل أشكال الإرهاب والتطرف، والعمل الجماعي المشترك لمعالجة أسباب التوتر، سيساهم كثيرا في إعادة الاستقرار في المنطقة.