22 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ سنوات تمضي دولتا قطر وإيطاليا بخطى ثابتة نحو المزيد من تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين الصديقين، اللذين يتمتعان بشراكة راسخة، تخدم المصالح المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، وذلك في إطار السياسة الخارجية لقطر، التي تقوم على الانفتاح على كل دول العالم وبناء أوسع قدر من الشراكات مع دول العالم المختلفة. وفي هذا السياق، فإن المحادثات التي جرت أمس بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وضيف البلاد فخامة الرئيس سيرجيو ماتاريلا رئيس جمهورية إيطاليا، تشكل دفعة قوية للعلاقات الثنائية والارتقاء بالشراكة المميزة بين البلدين إلى آفاق أرحب، خصوصا أن جلسة المباحثات الرسمية بحثت العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، فضلا عن تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة آخر تطورات الأحداث في المنطقة، حيث يتشارك الجانبان رؤى متقاربة ومشتركة بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية. وتؤشر حفاوة الاستقبال والتكريم من حضرة صاحب السمو أمس لفخامة الرئيس سيرجيو ماتاريلا، في زيارته هذه وهي الأولى له في دول الخليج، بجانب الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات بين البلدين، على الرعاية والحرص الذي توليه القيادتان لهذه العلاقات المهمة، حيث تعد إيطاليا واحدة من أبرز الدول الأوروبية التي لديها جسور متينة من الشراكة الإستراتيجية والروابط الوثيقة مع دولة قطر. إن المتابع لمسار العلاقات بين دولتي قطر وإيطاليا، لا بد أن يلحظ تطور هذه الشراكة عاما بعد عام حتى وصل عدد الاتفاقيات التي وقعها البلدان خلال السنوات الثلاث الأخيرة فقط، إلى حوالي 36 اتفاقية في مجالات التعاون المختلفة. ولا شك أن هذه الزيارة الكريمة والتي تعكس الإرادة القوية من كلا البلدين، سيكون لها إسهام مقدر في تعزيز وتيرة الشراكة المتطورة بين البلدين والتي تتسع في آفاقها لتشمل الكثير من الملفات الاقتصادية والسياسية وغيرها.