11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ( وجدت أن بعض زعماء المعارضة السودانية - خاصة المسلحة منها - على أتم الاستعداد لتجاهل مصالح ومنافع المواطن العادي من أجل مطامحهم السياسية الطويلة . ينبغي أن نحرص على ألا نضعهم في مكانة رفيعة ليست محل شك. من المهم أن نتوخى الحذر تجاه من نتعامل معه ) .. ( المبعوث الأمريكي للسودان وجنوب السودان دونالد بوث يوم الأربعاء 18 يناير) . وهي تنقل الخبر ، تضيف وكالة ( رويترز أن المبعوث الأميركي ( يشير إلى الحكومات الأجنبية والجماعات التي تدعم المعارضة ) .. وقبل عدة أشهرٍ طالبت بلاده دولة الجنوب بالنأي بنفسها عن دعم المسلحين .رغم ذلك ماتزال الدولة الوليدة أعجز من أن تتفهم السلام كاستراتيجيةٍ لكفالة خير إنسانها ، لتثقب كل وعدٍ قطعته مع الحكومة السودانية إن يكن عبر رئيسها سلفاكير أو نائبه الجديد تعبان دينق قاي بطرد الحركات المتمردة إن يكن الشعبية جناح الشمال أو بقايا رافضي السلام من حركات دارفور ، ووقف الدعم ، ، فلا حسن نوايا السودان أفلح ولا نصائح أميركا نجحت في ردع حكومة الجنوب ، ولا آهات الجوعى في الأحراش علمتهم فقه الأولويات .وتفيد تقارير موثوقة أن حكومة الجنوب ضاعفت من دعمها للحركات المتمردة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام المنصرم دعماً شمل السلاح والمال والعتاد وحرية التنقل والتدريب والتشوين ، و حتى التوسط بين مختلف الفرق وتيسير مهام زعزعة استقرار جارٍ هو أول من اعترف بتلك الدولة ومدَّ يداً بيضاء للتعاون المثمر. أما الحصيلة فهي أكثر من ثلاثين من شحنات العتاد العسكري أعدتها دولة الجنوب وبإشراف ضباط جيشها الشعبي عبرت صوب جبال النوبة ، إن يكن عبر الشاحنات أو طائرات الأنتنوف ، وقد شملت تقريباً كل الحاجات والتجهيزات القتالية من الزي الرسمي للمقاتلين وحتى أهم المقذوفات والذخائر ، و الوقود وسيارات الدفع الرباعي المستخدمة في حروب العصابات وذخائر مختلف أنواع المدفعية وقطع غيار السيارات . وما تزال حكومة الجنوب تكفل حرية تنقل المتمردين من الحركة الشعبية والحركات الدارفورية بمختلف مواقعهم ورتبهم العسكرية بين جبال النوبة والجنوب بل ونقلهم بطائرات الأنتنوف والتكفل بإعداد المعسكرات وتنظيم الدورات التدريبية العسكرية . ويشمل الدعم الإسهام في التمويل المباشر ونقل الأموال ودعم البنك المركزي لجنوب السودان لعمليات التحويلات المالية لمجموعاتٍ يصنفها نشاطها كجماعاتٍ إرهابيةٍ تحظر الأعراف العالمية منحها حق التحويلات المالية ، و إتاحة متسعٍ معلنٍ لاجتماعات القيادات المتمردة ببعضهم البعض وبقياداتهم الميدانية والتنسيق الكامل بينهم وبين الجيش الشعبي الجنوبي. يضاف لذلك تأمين المواد الغذائية وترحيلها لمتمردي الحركة الشعبية بجبال النوبة ، فيما يتضور أهل الجنوب جوعاً وعند السودان فالسلام ليس محض حلمٌ مجنَّحٌ أو هتافٌ صاخبٌ بل أنها قناعة يألفها الوجدان ويقبلها العقل ويصدقها العمل . ودوحة العرب خير شاهدٍ ؛ ولطالما أناخت وفود السودان زواملها بالحاضرة الوفية كلما برعمت جهود قطر طلع سلامٍ ثم آنست أن شماريخ العرجون تتحرَّى جنيَّ الرُطب.