العلاقات القطرية المكسيكية

ظلت العلاقات التاريخية التي تربط بين دولة قطر والمكسيك، والتي تتسم بالتميز والتفاهم، تتقدم باستمرار منذ اكثر من اربعين عاما، وهي مرشحة اليوم للتطور والانتقال الى آفاق بعيدة، بفضل الرعاية التي باتت تحظى بها من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس انريكي بينيا نييتو رئيس الولايات المتحدة المكسيكية.لقد أعطى سمو الأمير وضيفه فخامة الرئيس المكسيكي من خلال محادثاتهما التي جرت بالدوحة امس، دفعة جديدة للعلاقات الثنائية للارتقاء بها الى مرحلة تحقق المزيد من التقارب بين البلدين، من خلال تعاون اقتصادي أكبر يعود بالنفع لمصلحة الشعبين. ويمكن الاشارة هنا الى أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعت وشملت مجالات مختلفة ومتنوعة وعلى رأسها التعاون في مجال الطاقة، بجانب انعقاد منتدى الأعمال القطري — المكسيكي بمشاركة واسعة من رجال الأعمال في كلا البلدين؛ كلها تؤكد انطلاقة المسيرة الرامية لتعزيز وتطوير العلاقات في كافة المجالات، لاسيما في الاقتصاد والاستثمار.إن كل العوامل والمقومات لدفع آفاق التعاون بين قطر والمكسيك، أصبحت متوفرة، من استقرار سياسي واقتصادي ووجود فرص واعدة ومناخ جاذب للاستثمار والتوجه لتنويع مصادر الدخل، والأهم من ذلك كله توفر الإرادة السياسية على أعلى المستويات للمضي بالعلاقات الى الأمام.