19 سبتمبر 2025
تسجيلرغم أن الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها دولة قطر أدانت مبكرا الاعتداء الارهابي على صحيفة "شارل ايبدو " بالعاصمة الفرنسية ، إلا أن العدوان على الصحيفة يبدو انه دفع بالمغرضين والحاقدين إلى محاولة إلصاق كل عنف بالإسلام وبالدول العربية، في محاولات خبيثة للإضرار بسمعة الدول ومصالحها في أوروبا والنسج على منوال الفكرة التقليدية التي تلصق الارهاب بالاسلام وبالدول العربية التي ترفع الوسطية والاعتدال شعارا ومنهاجا. لقد انحازت قطر مبكرا الى الوسطية والاعتدال والتسامح واتخذتها نهجا وعنوانا لها في كافة المحافل ودعمت قطر ولاتزال حوارات الحضارات وانخرطت مع المجتمع الدولي للتصدي للعنف والارهاب واستضافت مؤتمرات دولية متعددة حول حوار الأديان وإرساء ميثاق أخلاقي عالمي ينشد الخير والسلام للبشرية جمعاء، ونفت في الوقت ذاته بشدة دعم أية أنشطة إرهابية، ليس دفاعا ضد اتهامات من هنا أو هناك بل إن ذلك يأتي اتساقا مع سياستها العامة التي تلتزم بصحيح الإسلام والقيم الاخلاقية والإنسانية.على أن محاربة قطر للإرهاب تتخذ صورا اجرائية عملية تتجلى في عدد من المبادرات لمكافحة الإرهاب منها سنّ قوانين لمنع غسل الأموال وتشجيع الأنشطة الإرهابية على الإنترنت، كما ان عضويتها في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب جعلتها تنخرط في اجراءات تترجم هذا النشاط الى صور عملية ، كما أنها تتعاون مع منظمة الأمم المتحدة والحكومات الأجنبية في العديد من المبادرات المتطورة لمكافحة الإرهاب .إن هذه الاتهامات التي يطلقها المغرضون تساعد مروجيها في تعزيز أجنداتهم الشخصية، ولا تساعد على حل المشاكل التي تهدد بإيجاد مستقبل سلمي ومستقر لنا جميعا، وقد اعترف وزير الخارجية الفرنسي بأن شائعات دعم قطر للإرهاب أو منظمات إرهابية "لا أساس لها من الصحة مطلقاً" وأن الحملة على الارهاب يجب ألا تتجه للنيل من سمعة دول تكافح الارهاب وتدينه شعبيا ورسميا.على المجتمع الدولي أن يقف وقفة حازمة ضد الإرهاب وضد كل ما هو إرهابي، وألا يكيل بمكيالين في التصدي للإرهاب وألا يسمح لليمين المتطرف والصهيونية بإلقاء الاتهامات جزافا للتغطية على اجرامها في الاعتداء على الابرياء وملاحقة الشرفاء بادعاءات كاذبة وتهم باطلة.