13 سبتمبر 2025
تسجيلفي الماضي كانت الأحياء والأزقة والشوارع هي التي تحتضن مختلف المهارات الكروية وكانت البيئة الخصبة المتوافرة لذاك الهدف في ذلك الوقت وبرغم الامكانيات البسيطة إلا كان هناك لَعّيبة وطنيين كُثر، أما اليوم فتوجد أندية كثيرة وملاعب في كل مكان لكن للأسف البعض من المسئولين عنها بحجة المحافظة على هذه المنشأة يمنع دخول الصبية من ذوي الأعمار المختلفة من غير المنتسبين إلى أنديتها أو مراكزها الشبابية نستثني من ذلك ملاعب الفرجان فما الذي يمنعهم من دخولها؟؟!! وما هي الأضرار المترتبة على ذلك؟؟ فقد يكون من بين هؤلاء الصغار لاعب يرفع اسم قطر عالياً في يوم من الأيام ويغنينا عن سياسة الاستيراد التي كلفت الكثير واثبتت فشلها الذريع، فالكثير من الاباء لربما لديه ابن يملك مهارات رياضية ويحتاج الى من يتبناه ولكن أباه يمنعه بحجة الخوف على مستقبله الدراسي أو أن الرياضي في حالة اصابته يجد نفسه في ليلة وضحاها في ملف النسيان؟؟ مع أن هذا الأب يعلم أن الوطن يحتاج لمثله لكي يمثله في مختلف المحافل الرياضية ولكن يُعرض عن ذلك في ظل غياب الحس الوطني خاصة في وطن مثل هذا الوطن الذي مهما أعطيناه قد لا نوفيه حقه، ألا يستحق أن نجعل أبناءنا الوطنيين أو حتى المقيمين ممن ولدوا هنا جزءا لا يتجزأ من أي انجاز رياضي يتماشى مع ما انفق في هذا المجال أو الطموح الكبير الذي يراود خيال المسئولين ونحتاج الى أن نفرحهم بإنجاز كبير، فقافلة الرياضة للأسف لا تسير حسب ما نريد وتشتكي مفاصلها من أمراض مزمنة عدة وعلاجها ليس في الخارج بل داخل الوطن وبمعالجين وطنيين هم أبناء الوطن وهم من يصنع انجازاتها ولا نرضى أن نكون مجالا للسخرية من كثير من السفهاء بسبب طلب العلاج من الخارج بهذه الأشكال واللغات الغريبة، فالكل يعلم بأن الرياضة كانت فألا حسنا على الكثيرين خاصة في هذا العصر فأصبح الرياضي أو اللاعب خاصة في مجال كرة القدم من أصحاب الملايين وأصبحت بعض الأرجل أغلى من الذهب والألماس وأصبح دخل البعض منهم أكثر بكثير من صاحب الشهادة العلمية أو التخصص النادر أو المخترع!!! وفي بعض الدول قد تنهال الملايين عليهم كالمطر والهدايا الثمينة التي قد لا يصدقها العقل حتى على بطولة محلية أو محدودة على دول تعد على الأصابع؟؟ فإذا قالوا العلم يرفع بيتاً لا عماد له والجهل يهدم بيت العزة والشرف فالرياضة ترفع عمارة لا عماد لها وتجلب ملايين لا حصر لها وتجلب لك وطنا آخر وتزيدك شرفا فوق شرف. وآخر الكلام: دائما ما نتشدق بحب الوطن ولكن قد نملك ما يحتاجه الوطن ولكن نمنع ذلك عنه فذلك التناقض بعينه!!!!!!!