خليجي للأبد

بسم الله وعلى بركته وتوفيقه تنطلق غدًا أعز البطولات وأغلاها وأقربها لقلوب كل الخليجيين أنها البطولة الأقدم والأعرق في منطقتنا كأس الخليج لكرة القدم بنسختها 23 في ضيافة ديار صباح أهل الكرم والجود وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية والعصيبة التي تعيشها منطقتنا الخليجية.  شعوبنا الخليجية كلها أمل اليوم ليس في المستوى الفني لمنتخباتها ولا الفوز بالبطولة لا والله ولكن همها الأكبر والأعظم أن يعود الرشد السياسي لقيادات الحصار وأن تعود المياه لمجاريها لأن ذلك هو الطبيعي ولن تستطيع أي قوة تفكيك أوصال الشعوب الخليجية وقطع قرباها فنحن شعب واحد يجمعنا تاريخ مشترك وعادات وتقاليد واحدة. كل أمنياتنا أن تكون هذه البطولة بداية لانفراج الأزمة الراهنة بعد أن فقدنا الأمل في مجلس التعاون الخليجي وأمنيه العالم الذين أصبحوا ميتين سريريًا ولا وجود لهم في عالم الأحياء ونقول فلربما الرياضة تصلح ما أفسدته السياسة وتكون نقطة البداية لعودة وحدة الجسد الخليجي كما كان قبل الخامس من يونيو وأن يحذوا حذو أمريكا والصين عندما حدث خلاف حاد بينهما كاد أن يصل للحرب والقطيعة ولكن الرياضة بأخلاقها ونبلها ومعانيها كان لها الدور الأكبر والأبرز في إزالة فتيل التوتر بين الدولتين وإعادة الأمور لنصابها. ختامًا رسالتنا لكم يا إعلام الحصار أن تقولوا خيرًا لإعادة لم الشمل الخليجي أو تصمتوا وتكفوا عن خزعبلاتكم وإياكم بإقحام السياسة بالرياضة وتأجيج النزاعات والخلافات وإثارة الفتن بين أبناء شعوب الخليج عبر إعلامكم لأن شعوبكم في نهاية المطاف وبعد أن تنجلي الغمة بإذن الله ستلفظكم لا محالة وسيرمونكم حينها في محرقة التاريخ فالهدف من فكرة هذه البطولة وإقامتها هو التقاء الأشقاء والتنافس الشريف بينهما من أجل توحيد شعوب منطقتنا لا تفريقهم يا أوباش. آخر الكلام خليجنا واحد وشعبنا واحد وللأبد