11 سبتمبر 2025

تسجيل

المؤمنون أخوة

21 ديسمبر 2016

أسس الإسلام لنسب لم تعرفه البشرية المعاصرة: نسب العقيدة والدين قال الله:[ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ] وقال{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} نسب ضارب في شعاب الزمان يقود خطاه رهط كريم من الأنبياء: نوح،وإبراهيم،وإسماعيل وإسحاق،ويعقوب،ويوسف،وموسى،وعيسى،ومحمد صلى الله عليهم أجمعين:«المُؤْمِنُ للْمُؤْمِنِ كَالبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضَاً،وشبَّكَ بَيْنَ أصَابِعِه" هكذا عبر نبي الإسلام وأكد على المعنى قائلا:: "الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ،ويَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ،وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ،وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ» .تذكرت هذه المعاني وأنا أتابع شأن ملايين العرب والمسلمين ما حدث ليلة الاثنين في اليوم الوطني لقطر الحبيبة،كان يوما مهيبا بحق،أكد أن الأمة لا زالت حية،مهما حاولوا تغييبها. إن المؤمن من بين أهل الأرض تعبدا لله عز وجل،لأنه يعلم أن نصرة المسلم عليه واجب،وأن الجزاء من جنس العمل وأن "مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ" ويعلم أن هذا سبب لمعونة الله تعالى:« وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ» والسعي فيه أفضل من الاعتكاف في مسجد رسول الله «ولئن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد يعني مسجد المدينة شهراً " ويؤمن أن نصرة المؤمن وموالاته مجلبة لرحمة الله تعالى:«الرَّاحمون يَرْحمهم الرحمن»ويؤمن أن خذلانه جريمة شرعية مضيعة في الدنيا والآخرة:«مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ،وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ،إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ" وسبب لظهور الفتنة قال تعالى :{وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}قال ابن كثير: إن لم تجانبوا المشركين وتوالوا المؤمنين وقعت الفتنة في الناس،وهو التباس الأمر،واختلاط المؤمن بالكافر،فيقع بين الناس فساد منتشر طويل عريض".