قطر وإثيوبيا .. إعادة الوهج إلى العلاقات العربية - الإفريقية

تعكس الزيارة الهامة التي قام بها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، لجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، حرص البلدين على تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية، وبناء شراكة اقتصادية وسياسية تعود بالنفع على الشعبين والدولتين، كما تؤسس لتعاون سياسي بناء عبر عنه سعادة وزير الخارجية بتأكيده على أن قطر تعول كثيرا على دور إثيوبيا على المستوى الدولي في حفظ الأمن والسلم الدوليين وذلك من خلال عضويتها في مجلس الأمن 2017 / 2019 وخصوصا فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، والتطلع لإسهاماتها الإيجابية لوضع حد لمعاناة الشعوب العربية في سوريا والعراق وليبيا واليمن.سعادة وزير الخارجية، ونظيره الإثيوبي، الدكتور ورقني جبيوه، عبرا عن عمق علاقات البلدين المتينة والتاريخية، وأعربا عن تطلع البلدين لتعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية والأمنية، وهو ما سينعكس إيجابا على المصالح المشتركة على الصعيد الثنائي، وعلى الصعيد العربي الإفريقي، حيث يلعب البلدان دورا محوريا في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة. تعزيز التعاون القطري الإثيوبي يأتي في حينه وتوقيته المناسب، حيث تحتاج المنطقة العربية والإفريقية لعمل سياسي واقتصادي مكثف من أجل تجسيد حقوق الإنسان وخلق فضاءات للأمن والسلام ونزع فتيل التوتر الإقليمي في العديد من بؤر الأزمات والصراعات، وبناء جسور للتقارب والتفاهم الإقليمي على أساس من الثقة والاحترام المتبادل والصداقة الراسخة، وإعادة الوهج إلى العلاقات العربية - الإفريقية التي ظلت عمقا للطرفين وجزءا لا يتجزأ لحفظ الأمن القومي والمصالح المشتركة.