قطر والتنمية البشرية

تربُّع دولة قطرعلى المركز الأول عربياً في تقرير التنمية البشرية، الصادر هذا الشهر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لم يأتِ من فراغ او محض صدفة؛ فعندما تم إطلاق رؤية قطرالوطنية 2030 وضعت القيادة القطرية نصب عينيها مساراً واضحاً لتحقيقها، من خلال إعداد استراتيجية تعتمد نهجاً تدريجياً، لتحويل أهداف هذه الرؤية إلى واقع ملموس. وكان أحد الأهداف الرئيسية لاستراتيجية التنمية الوطنية، هو وضع الإطار لنمو قطر؛ ومواكبة انتقالها الى تنويع اقتصادها والحد من اتكاله على قطاعي النفط والغاز. وكعينة على ذلك، أبرز التقرير التطور التنموي بالدولة في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. ووفقا للمؤشرات تحسن الرقم العام لمؤشر التنمية البشرية من 0.849 إلى 0.850 ونتج ذلك التحسن عن ارتفاع متوسط نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي من 119.029 دولاراً عام 2014 إلى 123.124 دولاراً في تقرير عام 2015. كما ارتفع معدل المعرفة بالقراءة والكتابة للبالغين من 96.3 بالمائة إلى 96.7 بالمائة، فيما ارتفعت نسبة الالتحاق بالتعليم العالي من 12 % في تقرير 2014 إلى 14 هذا العام. كما انخفض معدل البطالة بين الشباب من 1.3 بالمائة في تقرير 2014 إلى 1.1 في التقريرالجديد، فيما زادت نسبة مستخدمي الإنترنت إلى 91.5 بالمائة مرتفعة من 81.6 بالمائة في العام الماضي.إن الحقائق على الأرض والأرقام تؤكد أن اهتمام قطر بركيزة التنمية البشرية آخذ فى التعاظم، لتحقيق مزيد من الرفاهية لأبناء الوطن.