ما الذي يشغلنا؟

من الطبيعي أن ننشغل بكل ما يدور من حولنا، فهو ما يُفرض علينا وإن لم نكن لنرغب بذلك، ويجدر بنا بأن نلتفت إليه كنتيجة طبيعية لالتفافه من حولنا حتى وإن وجدنا صعوبة شديدة لفكرة تقبله فيكفي بأنه الواقع وما يُحسب عليه، ويجدر بنا بأن نجاريه ولكن بذكاء يسمح لنا بأن نبدو كمن تقبله أو يمكن له بأن يتقبله، فرفض الواقع ورفسه محاولات لا يمكن بأن نخرج منها بأي شيء يُذكر، في حين أن عكس ذلك يضمن لنا سعادة يمكن بأن تمتد أكثر؛ لتأخذنا حيث نريد. إن الحاجة إلى تسليط الضوء على بعض تلك الأمور التي تشغل البال حاجة مُلحة تفرضها طبيعة العلاقة التي تربطنا بكم، فما بيننا وكي يأخذ شكله الطبيعي فهو بحاجة إلى تبادل الأدوار، التي تسمح للعلاقة بأن تتنفس، وما اعتادت عليه الزاوية الثالثة ومن حين لآخر هو أن تسمح لكم كمتابعين للصفحة بأن تتقدموا بالموضوع الذي ترغبون بالتحدث فيه؛ كي ندرك ما يدور من حولكم، وما يشغلكم فنسلط عليه الضوء من خلال الزاوية الثالثة التي تهتم وتهتم كثيراً بكل ما هو منكم ولكم أيضاً. وبالنسبة لكل ما كان يشغل الزاوية الثالثة خلال الفترة الماضية فهو ما يدور حول قطر، التي تُعد مثالاً للتطور والتقدم، ويجدر بكل فرد منا بأن يحتذى بها، ويتمسك بالآلية التي تتبعها؛ كي تظهر بمظهر لائق يُميزها عن كل ما هو حولها، بمعنى أنك بحاجة إلى تقمص دورها؛ لتأتي بما جاءت به، ولتُقدم على كل ما قد أقدمت عليه، وتصبح على درجة عالية من الإبداع، فهل هذا بكثير عليك؟ وهل القيام بذلك من الأمور الصعبة التي لا تستطيع الإقدام عليها؟ لاشك بأنه ليس كذلك، وأنك ستتمكن من تحقيق ما تريده؛ كي تصبح مثلها (قطر) وبكل فخر، والحق أنه ما نريده لك، وما نرغب بأن نراه من كل من هم على هذه الأرض الطيبة، التي ستتميز أكثر بكل من هو على ظهرها. وأخيراً أيها الأحبة فلكم منا خالص الود بين سطور هذه الصفحة التي ستتقبل منكم كل ما تودون التحدث عنه هذه المرة، فإليكم ما هو لكم أصلاً. من همسات الزاوية الثالثة حين يميل مؤشر الحقيقة نحو التقدم الذي تحرزه بفضل أعمالك فلاشك بأنك قد بلغت درجة التقدم التي تحلم بها، وهو كل ما ستشعر بقيمته أكثر حين تُنهي المهمة، من بعد خوض رحلة مُكللة بكثير من الجهود الجادة جداً، والتي سبق لك وأن بذلتها دون أن تتراخى أو تتأخر عن مهامك التي كُلفت بها، وهو ما يكون منك لأنك تعني ما تفعله، وتدرك ما تريد فعله، وهو كل ما إن حرصت على أن تدوام عليه فإنك ودون شك ستصبح ما تريده وبأسرع وقت ممكن، سيسرنا بأن تبلغه بعد أن تكون قد حققت ما تحلم به.