20 سبتمبر 2025

تسجيل

وصمة عار على جبين الإنسانية

21 نوفمبر 2023

بعد مرور نحو شهر ونصف الشهر على اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستشهاد نحو 13 ألف فلسطيني بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وامرأة، وتفاقم الكارثة الإنسانية والأخلاقية والقانونية، لا يزال المجتمع الدولي عاجزا عن كبح العدوان ووقف المجازر المروعة بحق المدنيين والابرياء العزل، وسط حصار شديد على القطاع وقطع للكهرباء والماء، ومنع لدخول الأدوية والمواد الغذائية والمساعدات الحيوية. لقد تفاقمت الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة لتصل حدا كارثيا، مع استهداف المنشآت الصحية والتعليمية ومراكز ايواء النازحين في ظل صمت وتواطؤ غريب من المجتمع الدولي، فيما تبرز بشكل سافر ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين التي يتعامل المجتمع الدولي بها إزاء الفظائع والمجازر والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين. ومع ازدياد تعقيدات وخطورة الوضع الإنساني على حياة المدنيين، تواصل دولة قطر تحركاتها واتصالاتها لدعم الجهود الدبلوماسية ودعواتها للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري لمعالجة الكارثة الإنسانية والأخلاقية والقانونية المتفاقمة في قطاع غزة، من خلال اعطاء الأولوية لوقف إطلاق النار وإلزام إسرائيل بالامتثال لقرار مجلس الأمن الداعي إلى هدن إنسانية في قطاع غزة، وفتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات، ووقف التهجير القسري، ورفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة. إن فشل المجتمع الدولي ومؤسساته، لا سيما مجلس الأمن، في وقف هذا العدوان الوحشي، وغض الطرف والصمت الدولي عما يحدث من كوارث بحق المدنيين وسقوط آلاف القتلى والجرحى بما في ذلك جرائم الإبادة، والنزوح الجماعي لمئات الآلاف، والاستهداف المتعمد للمنشآت المدنية والإغاثية والإنسانية، دون أي تحرك جاد للجم ومحاسبة الاحتلال الاسرائيلي على جرائمه وانتهاكاته للقانون الدولي، سيظل وصمة عار على جبين الإنسانية.