11 سبتمبر 2025

تسجيل

هل تريد الفوز؟

21 نوفمبر 2023

لو افترضنا وجود مجموعتين في غرفتين مغلقتين، وطُلب من كل منهما إيجاد أدلة تساعدهم على فتح الباب والخروج أولاً قبل المجموعة الأخرى. فقامت المجموعة الأولى بتوزيع المهام بين أفرادها ووضع خطة لحل لغز الباب المغلق، وبدأت المجموعة الثانية بالعمل فوراً على محاولة حل اللغز بلا خطة أو تنسيق بين أعضاء المجموعة. أي المجموعتين تتوقع خروجهما من الباب أولاً؟ احتمالات فوز المجموعة الأولى أعلى بكثير من احتمالات المجموعة الثانية. لماذا؟ لأنهم لعبوا بوجود خطة وهدف ولم يلعبوا اعتباطاً وبشكل عشوائي. وهذه الطريقة التي يلعب بها الكثير من الناس ألعابهم. بالتخطيط ووضع الأهداف للفوز. ولا يفعلون الشيء نفسه في حياتهم. الجميع يريد الفوز في لعبة الحياة، ولكن كم شخصا يسعى من أجل ذلك؟ لا يكفي أن تكون للإنسان أحلام، بل يجب عليه أن يفكك حلمه لمجموعة أهداف أصغر ومن ثم يضع خطة للوصول إلى كل هدف على حدة. فمثلاً، قد يكون حلم أحدهم أن يصبح ذا جسد صحي (مثل المليونير براين جونسون الأربعيني الذي يريد أن يرجع إلى عمر 18). لا يكفي وجود الحلم، بل يجب أن تتم تجزئة الحلم إلى أهداف أصغر ذات خطط مدروسة. فيكون الهدف الأول مثلاً النوم في الساعة التاسعة مساء كل ليلة لمدة ثماني ساعات. ويتم وضع خطة لهذا الهدف بأن ينام الانسان أبكر بمقدار نصف ساعة كل يوم حتى يصل المرء إلى النوم في الساعة التاسعة مساء، ولمدة ثماني ساعات كاملة كل يوم. ويكون الهدف الثاني أن يتناول طعاماً صحيا، فيتم وضع خطة لهذا الهدف، بأن يأكل 50 جراما من الخضار يومياً لمدة سنة، وخلال السنة المقبلة، يتوقف عن أكل الحلويات.. وهكذا. إذاً، فعلى الانسان أن يبدأ بمعرفة حلمه، ومن ثم تجزيئه لأهداف أصغر ووضع خطة عملية لكل هدف تحمل ميقات معلوم لكل هدف، ويفضل أن يصنع ثلاث خطط، الأولى خطة لأول سنة، والثانية خطة للثلاث سنوات القادمة والثالثة خطة للخمس سنوات القادمة. تشير الدراسات أن مجرد أن يكون للإنسان عادة في أن يكتب خططه اليومية، ينجر بشكل تلقائي إلى عادات حميدة وإلى القيام بما كتبه وبمحاولة إنجازه. فماذا لو كتب الانسان أحلامه وأهدافه الصغيرة التي توصله إلى حلمه الكبير وخطط هذه الأحلام والأهداف؟ ماذا لو كتب الانسان خطته للسنة المقبلة، وخطته للثلاث سنوات القادمة، وخطته للخمس سنوات القادمة؟ سيكون له فرصة أن يرى ويقيّم أهدافه المكتوبة أمامه ويعدلها إن استلزم الامر أو أن يمضي معها باطمئنان وحماس. دونوا أحلامكم وأهدافكم وخططكم ومن ثم امضوا معها!