شيء في خاطري

سجل يا تاريخ، واكتب يا زمن للعرب هذا الإنجاز والإعجاز في وقت فيه العالم بأمس الحاجة ومحتاج للفرح والسعادة في زمن قل الفرح فيه ويحق له الاستمتاع ببطولة مثل كأس العالم التي تُقام على أرض قطر. لقد انبهر العالم بما رأى، فلقد كان حفلاً مدهشاً سلب الألباب وأبهر العيون وصنعت قطر على أرضها الذي كان في عداد المستحيلات وجعلته واقعاً أسعد الجميع تتغنى به شعوب الأرض، ولا شك أن قطر سوف تتعب البلد الذي سوف ينظم كأس العالم من بعدها، فالإمكانيات القطرية فريدة والتميز بلغ ذروته والأخلاق القطرية مميزة والكرم العربي في أروع صورة والمحبة والسلام شعار يطير به حمام السلام في كل مكان ويعلن أن العرب والمسلمين دعاة محبة وسلام، وأن الصور النمطية المعهودة عنهم بأنهم أهل عنف صورة مغلوطة وكاذبة لا تمت لواقعهم ومبادئ دينهم الحنيف بأي صلة فهو دين محبة وسلام ويدعو بالتي هي أحسن وهذا ما رأوه في قطر ومن فيها. ولا أُخفيكم سراً أن دمعتي سالت من عيني ليس من حزني ولكن من فرحتي، فنجاح بلدي عليّ عزيز وتذكرت كم تعبت وتحملت من أجل هذا اليوم السعيد، واجتمع الجميع فيه باسم الإنسانية والبشرية جمعاء وذابت فيه كل الفوارق والنزاعات وحل محلها الحب والروح الرياضية التي جمعت باسمها الجميع في منافساتها الشريفة، فالرياضة هي من أسرت القلوب وكرة القدم معشوقة الشعوب، فأهلاً وسهلاً بالجميع في قطر الجميع بلد الآمن والأمان ولله الحمد والشكر والمنّة، ونسأله أن يحفظ الجميع ويكتب لهم بكل خطوة سلامة.