24 سبتمبر 2025
تسجيلفي اليوم العالمي للطفل، الذي يوافق العشرين من نوفمبر من كل عام، حيث تحيي دول العالم هذه المناسبة بالاحتفالات وتوفير المزيد من الحماية والحقوق للأطفال، من المهم أن يكون هذا مناسبة للتوقف عند الجرائم المتواصلة التي يتعرض لها الأطفال في فلسطين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وضرورة أن ينهض المجتمع الدولي بمسؤولياته في وضع حد لانتهاكات الاحتلال البشعة بحقهم. لقد استشهد منذ بداية العام الجاري، وحتى نهاية شهر أكتوبر الماضي 77 طفلاً في الأراضي الفلسطينية المحتلة 16 منهم في الضفة الغربية بما فيها القدس، و61 في قطاع غزة، خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع، الذي استمر لمدة 11 يوماً، حيث لا تزال مشاهد الألم وعذابات الأطفال في قطاع غزة شاهدة على المعاناة المتكررة هناك نتيجة الحصار والعدوان وأفعال الاحتلال الإجرامية. كما شهدت الفترة نفسها اعتقال 1194 طفلاً فلسطينياً لا يزال 160 منهم يقبعون في سجون الاحتلال، حيث تعرض ثلثا من تم اعتقالهم من الأطفال لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي، فيما تعرض جميعهم للتعذيب النفسي خلال مراحل الاعتقال. ولعل ما يحدث لأطفال فلسطين الذين يغتال الكيان الإسرائيلي براءتهم ويواصل انتهاكاته لحقوقهم بما يخالف اتفاقية حقوق الطفل والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، يستدعي تكاتف الجهود لفضح هذه الممارسات بحق أطفال فلسطين في كل المحافل الدولية المعنية بهذه القضية. إن العالم يواجه تحدياً قانونياً وأخلاقياً يفرض عليه التحرك الفاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، التي تستهدف الأطفال الفلسطينيين، ومحاكمة مجرمي الاحتلال وإنهاء حالة الحصانة التي تسهم في استمرار وتصاعد الانتهاكات، وتوفير الحماية لأطفال فلسطين وضمان حقوقهم.