22 سبتمبر 2025

تسجيل

استدامة السلام وترسيخ الاستقرار

21 نوفمبر 2019

قطر تؤكد دائما حرصها على استدامة السلام وترسيخ الاستقرار ومنع نشوب النزاعات، والعمل على حلها بالوسائل الدبلوماسية والحوار، وكذا الحفاظ على الوحدة الوطنية لكل الدول. ويتأتي هذا الحرص القطري إدراكا من الدوحة لأهمية المصالحة في تحقيق كافة الأهداف المرجوة. ولطالما كانت الدوحة داعمة للجهود الدولية والإقليمية لبناء السلام وتحقيق الاستقرار في مختلف المناطق والدول، ولذلك قامت بالكثير من الوساطات وتقديم الدعم الإغاثي والتنموي من أجل تحقيق الاستقرار والسلام المستدام، فعلى سبيل المثال كانت لقطر جهود مشهودة دوليا من أجل استعادة الاستقرار في أفغانستان، وفي إقليم دارفور بالسودان، وغيرها من مناطق التوتر. وتعتبر قطر أن المصالحة الناجعة والفعالة تنبع من تحقيق العدالة والمساءلة ومنع الإفلات من العقاب، وكذا ضرورة المساءلة عن أعمال الإبادة الجماعية والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية وجرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وفي هذا الإطار تقوم بدعم فريق الأمم المتحدة للتحقيق والمساءلة لتنظيم داعش الإرهابي، وكذا الآلية الدولية المحايدة والمستقلة بشأن الجرائم الأشد خطورة المرتكبة في سوريا. وتنطلق الدوحة من ثوابت راسخة في دعم الاستقرار والتنمية، باعتبار قناعتها بأن النزاعات وما ينتج عنها من ويلات وتكلفة باهظة تجعل من منع نشوب النـزاعات واستمرارها حتمية أخلاقية وإنسانية تستلزم اتباع نهج شامل من أجل حل النزاعات والصراعات من جانب، ومنع تجددها من جانب آخر. وما يميز الرؤية القطرية في معالجة الصراعات وتحقيق المصالحة أنها رؤية شاملة تعالج أسباب النزاع بشكل جذري، وفق الحقوق والشرعية والقوانين والأعراف الدولية، وذلك بالتعاون مع مؤسسات الأمم المتحدة، وكافة المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى المعنية بهذا الأمر. وأيضا من خلال الشراكات وبناء القدرات المحلية وتقديم الخبرات اللازمة لتحقيق كافة الأهداف. ومن هذا المنطلق، يظل دور الدوحة الداعم لبناء السلام واستدامته محل إشادة دولية، لأنه يعكس الدبلوماسية القطرية القائمة على أسس أخلاقية راسخة هدفها السلام واستقرار المجتمعات.