21 سبتمبر 2025
تسجيلأفضل الطرق لحل الأزمات، عبر الحوار والتفاوض، وتوفر إرادة الحل بين الأطراف في إطار الاحترام المتبادل، ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية، كان موقف قطر واضحا ويضع أساسا لحل عبر التفاوض باحترام سيادة كل دولة وإرادتها، وحققت الدبلوماسية القطرية نجاحا مشهودا يعبر عن حكمة قيادتنا الرشيدة لتجنيب المنطقة تداعيات أزمة تؤثر على مستقبل الشعوب ومصالح الدول. جاء حديث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال ندوة بمركز ناشيونال انترست في الولايات المتحدة، تأكيدا لمواقف راسخة لقطر، وانفتاحها واستعدادها للحوار ووضح تماما أن دول الحصار ترفض الحوار وتسعى للتأزيم. منطقة الشرق الاوسط تواجه نمطا من القيادة المتهورة، وباتت مجالا لتجارب المغامرين ومن يسعون لتحقيق السلطة والقوة، كما أن الحصار الجائر المفروض على قطر بات يهدد الجهود الدولية لمكافحة الارهاب، وسلوك دوله بات مضرا بالاستقرار والأمن الاقليمي وهو ما يضعها أمام مسؤولية لمخالفتها القانون الدولي وإضرارها بجهود التحالف الدولي. ولا تعي أهمية الأمن الاقليمي، ولا تتجاوب مع الوساطة الكويتية أو الجهود الدولية خاصة من الولايات المتحدة لايجاد حل بالحوار. تراجع دول الحصار عن مطالبها الـ 13 إلى ستة مبادئ ليس كافيا، فالتراجع عن الحصار المخالف للقانون الدولي، خطوة مطلوبة قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات، من أجل حوار جاد وبنية سليمة. والثابت أن قطر بتكاتف شعبها صفا واحدا حول القيادة الرشيدة هزمت الحصار، كما أنها مستمرة في الوفاء بالتزاماتها في توفير الطاقة للعالم أجمع.