12 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بتعيين عدد من المسؤولين في حكومته الجديدة التي سوف يتسلمها في يناير المقبل، ورغم أنه لم ينته من جميع التعيينات والترشيحات، إلا أن ملامح الإدارة الأمريكية المقبلة بدأت ترتسم. فمنذ حملته الانتخابية، كان الغموض يلف رجل الأعمال الشهير حول مصير سياسته ومصير الإدارة الأمريكية المقبلة، فترامب هو الرئيس الأمريكي الوحيد في تاريخ رئاسة الولايات المتحدة الذي لم يشغل منصبا سياسيا أو عسكريا قبل توليه الرئاسة، لكن بنظر الذين انتخبوا ترامب هذا الأمر في حد ذاته إيجابي، فهم يريدون شخصا من خارج المنظومة التقليدية السياسية والعسكرية، أو المناهضين للمؤسسات القائمة Anti-establishment.أبرز الأسماء التي اختارها ترامب لإدارته الجديدة هو «مايكل فلين» جنرال المخابرات المتقاعد، الذي عينه ترامب مستشارا للأمن القومي، ويعد من أبرز المنتقدين للإسلام ولا يفرق بين الجماعات الإرهابية والإسلام كدين كما يتبين من تصريحاته، حيث نعت الإسلام بـ"السرطان"، وقال إنه في حرب مع الإسلام، وأن الخوف من المسلمين "منطقي". آراء فلين ليست عابرة فقد وثقها في كتاب جديد له صدر أغسطس الماضي، فقد أشار في كتابه إلى أن الولايات المتحدة يحدق بها تهديد "الإرهاب الإسلامي الراديكالي". أما الشخصية الأخرى التي رشحها ترامب هو مايك بومبيو، مرشح لتقلد منصب مدير وكالة الاستخبارات CIA، انتقد بومبيو ملفات عدة أبرزها الاتفاق النووي مع إيران، لكنه أيضاً لديه آراء متطرفة حول الإسلام، فقد علق سابقاً بأن القيادات الإسلامية "متورطة بالإرهاب" إن لم تدينه، كما أن بومبيو من أشد المؤيدين لاستخدام التعذيب مثل الإيهام بالإغراق، وكان من أشد المعارضين لأوباما حول إغلاق جوانتنامو ووقف أوباما لممارسات الاستجواب التي أوقفها في 2009. وهنالك أيضا ستيف بانون وهو يميني متطرف معاد للأقليات والمسلمين، مؤمن بتفوق العرق الأبيض، عينه ترامب كبير المخططين الإستراتيجيين.ومن هنا، فإن الإدارة الأمريكية القادمة تتكون من "الصقور"، والمحافظين الجدد، والقوميين المعادين للإسلام والمهاجرين، متشددين في سياساتهم العسكرية والحربية، بعضهم ارتبط بالرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش. هذا الأمر سيلقي بظلاله على الولايات المتحدة نفسها قبل أن يؤثر في السياسة الخارجية لها، فهي عودة لاضطهاد المسلمين بعد هجمات ١١ سبتمبر وعودة لحقبة بوش سيئة السمعة، وما يحدث الآن من ارتفاع جرائم الكراهية والإسلاموفوبيا ضد المسلمين هو بسبب الجو السياسي الحالي الذي يؤججه هؤلاء الذي بالتأكيد سيلقي بتبعاته السلبية في أمريكا وخارجها.