22 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر واليابان علاقات وطيدة

21 أكتوبر 2019

تجيء زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى اليابان لحضور حفل تنصيب جلالة الإمبراطور ناروهيتو، لتؤكد على عمق العلاقات الوطيدة بين البلدين، كما إنها تعطي دلالات على تقارب البلدين وحرصهما على التعاون والوصول به إلى أعلى المراحل الإستراتيجية. زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى اليابان تأتي بعد تسعة أشهر من زيارة سموه في يناير الماضي، حيث تم خلالها التوقيع على مذكرات التفاهم في كافة المجالات، علاوة على إعلان مشترك حول إنشاء آلية الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وهو ما يساهم في تقوية وتعزيز العلاقات إلى أعلى درجة ممكنة. وتتسم العلاقات القطرية اليابانية بعمقها التاريخي وتطورها من عام إلى آخر، فهي تستند إلى أسس الصداقة القوية والتعاون المشترك والاحترام والثقة المتبادلة بين البلدين. وتميزت هذه العلاقات على مر السنين بالتقارب الشديد والتعاون المثمر، وشكلت التبادلات الاقتصادية العمود الفقري لهذه العلاقات التي شهدت على مدى أكثر من أربعة عقود تطورا مستمرا. وبفضل الإرادة السياسية القوية في البلدين تم وضع أسس متينة للتعاون والتبادل الثنائي في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والتقنية والعلمية والأمنية. وكما هو معروف، فإن قطر ثالث أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال إلى اليابان. كما أن طوكيو الشريك التجاري الأول للدوحة حيث بلغ حجم التجارة بينهما 16 مليار دولار العام الماضي. وتقدر اليابان دور قطر في إحلال السلام ودعم التنمية والجهود الإغاثية حول العالم، وكانت المساعدات القطرية إلى اليابان بعد تسونامي 2011 خير مثال على ذلك، فضلا عن دبلوماسيتها الناجحة والمتقدمة على كافة الأصعدة، وهو ما ينسجم مع جهود اليابان الساعية إلى تحقيق نفس الأهداف. إن العلاقات القطرية اليابانية التي تأسست في عام 1972 حظيت باهتمام كبير من الجانبين، ما أهلها لأن تصبح أنموذجا يحتذى في العلاقات الدولية وفي التعاون الدولي.