20 سبتمبر 2025
تسجيلتأتي جولة وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون في المنطقة والتي يزور فيها السعودية وقطر، في ظل إحباط أمريكي من موقف دول الحصار، عبرت عنه تصريحات تيلرسون عندما حمل دول الحصار في تصريحاته مع وكالة بلومبرج الأمريكية مسؤولية ما يجري.في المقابل أكد الوزير أن قطر كانت واضحة في مواقفها من الحوار، وأن على دول الحصار المشاركة في الحوار.الإحباط الأمريكي من رباعي الحصار" السعودية- مصر- الإمارات- البحرين" تجلى في محطات عدة أبرزها، إلغاء التدريبات العسكرية بين الرياض وواشنطن والإمارات، وتسريبات صحيفة واشنطن بوست عن صناعة هذه الأزمة داخل أروقة الحكم في أبوظبي، كذلك الإعلان الأمريكي عن عدم استجابة دول الحصار لدعوات الحوار الكثيرة من جميع الأطراف بما في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بينما تحرص الدوحة على التأكيد في كل المحافل على قبولها للحوار والجلوس على مائدة التفاوض، بما لا يمس سيادة الدول.تصريحات تيلرسون أكدت سلامة ووضوح الموقف القطري ورغبته في الحوار، وقبوله بالوساطة الكويتية، لكنها كشفت في الوقت ذاته عدم جدية دول الحصار في الدخول في مفاوضات جادة من أجل حلحلة الأزمة، كما أظهرت كذب ادعاءاتهم واتهاماتهم لقطر، وأنها كانت مجرد غطاء لتنفيذ أجنداتهم الخاصة، وعكست رغبتهم الجامحة في القيام بعملية سطو مسلح على دولة ذات سيادة.من الواضح أنّ تيلرسون لا يقوم هذه المرة بدور الوسيط، كما حصل في جولته المكوكية السابقة، في يوليو الماضي، وإنما لوضع النقاط على الحروف وتسمية المعرقلين للحلول الذين لا يلاقون الرغبة القطرية الجادة في الحوار .