16 سبتمبر 2025
تسجيلالـ24 ساعة التي قضيناها في المنامة شعرت بمدى مكانة وأهمية التنافس المتوقع على خليجي 21 من حيث الإعداد والتحضير، فقد حرصت كل الاتحادات الخليجية على التواجد بقوة وأثناء وجودي بدعوة من اللجنة المنظمة العليا للدورة سئلت في أكثر من مناسبة وفي أربع قنوات رياضية (البحرينية والسعودية والعمانية والإماراتيتان الشارقة وسكاي نيوز) عن حظوظ المنتخبات من الفوز بالبطولة القادمة وكانت إجابتي واحدة وواضحة بإن معظم الفرق لديها الفرصة وقادرة نظرا لاهتمامها بالعرس الخليجي. جاء ذلك بعد الانتهاء من قرعة البطولة في المتحف الوطني الرائع والتحفة التراثية، فالمكان كان مناسبا جدا نحيي فيه اللجنة المنظمة على الاختيار المناسب.. والواقع يجعلني أقولها بصراحة ونؤكد عليه، وما قلناه عن ثقتنا الكبيرة بلاعبي الإمارات الذين قدموا في الآونة الأخيرة نتائج مشرفة على الصعيد العربي والقاري وحتى الدولي، فالتجانس واضح والمستوى الفني والتكتيكي أصبح يشار إليه بالبنان مع يقيني التام بأن دورات الخليج لا تعترف بالتوازنات والتقييمات، هذا ما عودتنا عليه فهي لا تعترف إلا بالعطاء داخل الميدان، وهذا ما يجب أن يعرفه اللاعبون والجهاز الفني والإداري الذين غادروا إلى مكة لأداء مناسك الحج ونقول لهم: تقبل الله طاعتكم. وأعتقد أن كل المنتخبات التي ستصل إلى المنامة لن تقبل سوى البطولة والعودة المظفرة من البحرين الشقيق. وهنا أريد أن أبين مدى أهمية الجانب النفسي والاجتماعي للاعبي الخليج، حيث أصبح الأبيض الإماراتي أسرة واحدة يتحركون معا ويتحدثون بصوت واحد. وأتفق مع ما قالوه وأؤكد عليه بأننا لدينا اليوم أفضل فريق في تاريخ اللعبة بالدولة، حيث وجد عناية ودعما لم يسبق أن حصل عليه أي منتخب أو أي فريق في تاريخ الدولة. وبالمناسبة هذه المرة الثانية التي سيقود فيها مدرب وطني المنتخب الأول في دورات الخليج، ففي عام 76 بالدوحة في الدورة الرابعة تعرض اليوغسلافي تاديتش إلى أزمة قلبية، قاد فيها المدرب الوطني جمعة غريب بمعاونة المصري أحمد رفعت هذا للعلم بينما أول من قاد منتخبنا في أول دورتين لكأس الخليج هو المدرب المصري ونجم الإسماعيلي المرحوم شحتة، بينما آخر مدرب كان هو السلوفاني كاتانيتش.. أما المدرب الذي قاد الإمارات إلى الفوز ببطولة خليجي 18 بأبوظبي هو المدرب الفرنسي برونو ميتسو مدرب الوصل الحالي الذي يرقد حاليا في المستشفى، نتمنى له الشفاء والعودة لقيادة الوصل. وعلى صعيد المدربين، فقد بدأت الضحية الأولى قبل أن تبدأ منافسات كأس الخليج، فقد طفح الكيل وقرر الاتحاد البحريني لكرة القدم إعفاء الجهاز الفني كما كان متوقعا، حيث تقرر رحيله والذي كان يشرف عليه المدرب الإنجليزي بيتر تايلور، ولم تشفع له أول ذهبيتين في تاريخ البحرين عندما أحرزت بطولة التعاون والدورة العربية بالدوحة وأصبح (ضحية العيد) حيث لم يستغرق الوقت طويلا فجاء القرار جماعيا وشملت الإقالة الفريق المعاون له بالكامل جاء ذلك بعد الاجتماع الطارئ لمجلس إدارة اتحاد الكرة وترأسه الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والذي اقتصر على مناقشة أوضاع المنتخب الأول خلال مسيرته الماضية من خلال مشاركاته ومبارياته التي خاضها مؤخرا والتي جاءت سلبية ولا ترضي الطموح. وتم تشكيل لجنة لاختيار المدرب الجديد للمنتخب يترأسها رئيس اتحاد الكرة ونائبه وتضم في عضويتها أحمد البوعينين والشيخ زياد بن فيصل آل خليفة وعددا من الفنيين والمحللين منهم يوسف حسن وصالح البلوشي والمدرب والنجم السابق خليل شويعر ومحلل قناة أبو ظبي الرياضية رياض الذوادي وفهد المخرق. نتمنى للأشقاء التوفيق لاختيار المدرب الجديد للاستحقاقات القادمة وتحديدا بطولة غرب آسيا بالكويت وخليجي 21 في يناير بوقت لا تتجاوز الأسبوع الجاري وستعقد اللجنة أولى اجتماعاتها اليوم الأحد لوضع التصورات لإنقاذ الكرة البحرينية العريقة وحفظ ماء وجهها على أرض البدايات.. والله من وراء القصد.