مواكبة التطور التقني.. رؤية لعالم جديد

يشكل الاهتمام بمواكبة التطور التقني المتسارع الذي يفتح آفاقا غير مسبوقة لتطور الإنسانية نحو الأفضل، أولوية قصوى لدولة قطر في سياق اهتمامها بالعلم والتكنولوجيا، وهي في هذا الاطار تدعو لإزالة الحواجز بين الدول في هذا المجال، وفي الوقت نفسه لا تتجاهل المخاطر، حيث ظلت تدعو باستمرار لتوحيد الجهود لمنع إساءة استخدام الفضاء السيبراني وتنظيم هذا الجانب الحيوي استنادا لأحكام القانون الدولي. ولعل اهتمام دولة قطر بهذا الجانب، يبرز في خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله» أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي رسم من خلاله معالم واضحة وأسسا سليمة لعالم جديد يرتكز على مواكبة التطور العلمي والتقني، وذلك بالاعلان عن استعداد الدوحة لعقد «قمة الويب 2024»، وهي قمة توفر منصة مهمة لاستعراض التطور في مجال التكنولوجيا، بجانب اتاحة فرص تعاون جديدة في عالم التكنولوجيا لصالح البشرية جمعاء. ولعل اعلان مجلس الوزراء أمس اتخاذ الإجراءات اللازمة للتصديق على اتفاق إضافي للاتفاق بين حكومة دولة قطر ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) بشأن إنشاء وتمويل مركز الأمم المتحدة الإقليمي لمكافحة الجريمة السيبرانية في الدوحة، وكذلك اعلان وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن انضمام دولة قطر رسميا إلى منظمة التعاون الرقمي، وهي منظمة دولية، أنشئت حديثا بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجالات الابتكار والتمكين وتسريع نمو الاقتصاد الرقمي، كلها تؤكد التوجه الاستراتيجي لدولة قطر لتعزيز دورها كفاعل رئيسي على المستوى الدولي في عالم التقنية والابتكار الرقمي، والتزامها الدائم بالتعاون وتبادل الخبرات لدعم الازدهار العالمي وتسخير الادوات والموارد من أجل خير البشرية جمعاء.