رؤية قطر في الأمم المتحدة

يخاطب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اليوم أعمال الجمعية العامة للدورة السادسة والسبعين التي تبدأ بعد أسبوع من حفل الافتتاح الرسمي، وهي قمة عالمية يلتقي خلالها عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات داخل حرم الأمم المتحدة، ويعتلون واحدا تلو الآخر منصة قاعة الجمعية العامة لمخاطبة العالم بشأن قضية من اختيارهم. ومن المنتظر أن يتناول خطاب سموه ثوابت السياسة القطرية، ومواقف الدولة تجاه أبرز القضايا والملفات المحلية والعربية والدولية الراهنة. واكتسبت مشاركات سمو الأمير في الدورات السابقة أهمية خاصة في ظل اهتمام قطر بالتحديات الدولية الراهنة في قطاعات التنمية والصحة والتعليم وتوظيف الشباب ومكافحة الإرهاب، وقد حظيت دولة قطر بإشادة المجتمع الدولي لما تقدمه من دعم لبرامج المنظمات الدولية وبرامجها المهتمة بتسوية النزاعات واستقرار المناطق التي تعاني من النزاعات. وتأتي مشاركة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في أعمال الدورة الجديدة للمنظمة الدولية، تأكيدا على إيمان دولة قطر بأهمية الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة ورسالتها السامية للأسرة الدولية واستقرارها ورفاهيتها وصيانة حقوقها دون تمييز أو استثناء. كما تعكس مشاركة سمو الأمير المفدى في أعمال هذه الدورة، حرص سموه "حفظه الله" على إبراز صورة دولة قطر المشرقة ومواقفها أمام المحافل الدولية، وحرصها على المشاركة في كافة الأنشطة والحوارات واللقاءات الدولية، والتي تهدف بالمقام الأول للتشاور وتبادل الآراء ووجهات النظر تجاه القضايا والموضوعات والملفات المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية. سيستمع العالم اليوم إلى خطاب سمو الأمير الذي سيعكس رؤية قطر للتحديات الإقليمية والدولية الراهنة وجهود قطر في دعم المجتمع الدولي في قطاعات حيوية تسهم في تنمية البشرية واستقرارها، وتوفر للشباب الذي هو جيل المستقبل، كل مقومات الحياة الكريمة.