21 سبتمبر 2025
تسجيلبينما أشاد تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول الإرهاب بدولة قطر، أدان دول الحصار في الوقت نفسه لتقصيرها في جهود المكافحة. ويعد ذلك التقرير الهام المنصف لقطر شهادة ثقة في جهود الدوحة التي تتعامل مع هذه الآفة بفاعلية وعلى كافة المستويات الإقليمية والدولية، فقد ثمن التقرير التعاون بين قطر والولايات المتحدة لزيادة تبادل المعلومات، وتعطيل تدفق تمويل الإرهاب، وتكثيف أنشطة مكافحة الإرهاب. كما ثمن التقرير الحوار الاستراتيجي بين البلدين، حيث أكدتا على التقدم الكبير في تنفيذ مذكرة التفاهم، والالتزام بتوسيع التعاون الثنائي في هذا المجال. وعلى المستوى الدولي، كانت الجهود القطرية حاضرة بقوة في التعامل مع الظاهرة، ودورها نشط للغاية في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، من خلال الدعم الكبير الذي تقدمه في تسهيل العمليات العسكرية ضد التنظيم في المنطقة. ويعد تقرير الخارجية الأمريكية بمثابة الرد العملي على مزاعم دول الحصار التي حاولت اتهام قطر بها منذ اندلاع الأزمة الخليجية، كما أنه فضحهم أمام العالم، خاصة السعودية والإمارات. وطوال الشهور الماضية عملت تلك الدول على تشويه قطر بكل الوسائل، ولم يتركوا شاردة ولا واردة إلا حاولوا استغلالها للإساءة لقطر من خلال الترويج الكاذب والمفضوح لمزاعم واهية لم يقبلها العالم. ولا يخفى على مراقب ما قدمه التقرير حول توسع نفوذ الإرهاب والإرهابيين في اليمن بعد الحرب التي تقودها السعودية والإمارات ضد المدنيين الأبرياء هناك. وحسب المحللين فإن التقرير الأمريكي يعد صفعة موجهة لدول الحصار ورسالة بأن يكفوا عن تبرير حصارهم لقطر استنادا إلى شماعة الإرهاب، والتوقف عن محاولات إلحاق الأذى بالدوحة، والجلوس على طاولة المفاوضات لحل الخلافات بشكل متحضر.