20 سبتمبر 2025
تسجيلحظي خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ؛ بترحيب عربي ودولي واسعين سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي؛ فضلا عن التغطيات الإعلامية المتميزة في كبريات الشبكات الإخبارية والصحف العالمية ؛ومرد ذلك انه جاء نابعا من القلب والى القلوب ومباشرا صريحا ؛ قويا وموضوعيا وواقعيا في طرحه لقضايا المنطقة العربية والإسلامية ؛ واتسم بالصراحة والتأكيد على الالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية لمعالجة الأزمات بالمنطقة فلم يركز على أزمة الخليج و(المؤامرة الرباعية) على قطر لمحاولة تركيعها ؛ ولكنه جاء معبرا بصدق عن هموم وقضايا الأمتين العربية والإسلامية.وكانت إشادة الخطاب بالشعب القطري والمقيمين لفتة إنسانية وسياسية بارعة تعكس حنكة القيادة القطرية ؛وحرصها على الحفاظ على التفاف الشعب والمقيمين حولها في الأزمة التي تعيشها قطر بتحد غير مسبوق؛ لتبرهن للعالم على مدى صلابة الموقف القطري وقوة حجته ؛ فضلا عن انه جاء مسلطا للأضواء وبقوة على التحديات التي تواجه شعوب العالم وفي مقدمتها قضية الإرهاب ؛وهو ما أكسب قطر وقيادتها احترام وتأييد دول العالم خاصة وهو يدعو إلى احترام مبادئ القانون الدولي والمثل العليا.لقد نجح الخطاب في عرض قضية قطر بذكاء سياسي فعال ومؤثر؛ مستندا على قوة المنطق وحجة القوانين الدولية؛ وتمسك قطر بمبدأ السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتعاونها مع المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب، ودعوته الصادقة لتبني سياسة واضحة للحوار والتفاوض وفتح صفحة جديدة قوامها صدق التعامل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول لإيجاد مخرج للأزمة الخليجية.فضلا عن اهتمام الخطاب بالقضايا التي تمر بها المنطقة في ظل استمرار معاناة شعوبها من الاقتتال والصراعات المشتعلة في كثير من الدول العربية والإسلامية. كما لامس الخطاب القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات متواصلة وعلى المقدسات من العدو الإسرائيلي.باختصار يمكن القول إن الخطاب جسد بصدق من فوق منبر الأمم المتحدة آلام وآمال وتطلعات العالم؛ وسعيه للعيش الآمن الحر.