19 سبتمبر 2025

تسجيل

خطاب صاحب السمو يوقظ الضمير العالمي

21 سبتمبر 2016

جاءت كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، في دورتها الحادية والسبعين، صريحة وصادقة وواضحة وشفافة، كما جاءت معبرة عن آمال وآلام وطموحات الشعوب العربية والإسلامية لإيقاظ الضمير العالمي تجاه ما تواجهه الشعوب المحرومة والمظلومة من مآسِ وأزمات. سموه تحدث عن التحديات الجسيمة التي يواجهها المجتمع الدولي، في ظل التقاعس عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن، وقدم رؤية شاملة لإصلاح هذا الوضع المختل، فلم يعد ممكنا — كما أكد سموه — تجاهل الضعف في النظام القانوني والمؤسسي لمنظمة الأمم المتحدة، وعجزها في كثير من الحالات عن تطبيق معايير العدالة والإنصاف في آليات عملها، وكذا انتقائية مجلس الأمن في معالجة القضايا، ولاسيما عندما يتعلق الأمر باستخدام الدول للقوة في العلاقات الدولية.هذه الرؤية الشاملة لسموه تناولت القضايا الساخنة في المنطقة، بدءا بالقضية الفلسطينية، مرورا بالكارثة الإنسانية في سوريا، حيث أصبح إنهاء هذه الكارثة ضرورة سياسية وأخلاقية، تضع على مجلس الأمن مسؤولية تاريخية لا يمكن التنصل منها، لوقف نزيف دماء السوريين بوقف القصف الهمجي وحصار المدن تحت شعار "الجوع أو الركوع".وفي كل الملفات التي تناولها سموه كان يؤكد على اهمية الحوار للحل، سواء في ليبيا او اليمن والعراق وصولا الى منطقة الخليج، حيث الأولوية للحوار البناء الذي يرتكز على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير.من هذا المنطلق، جاء تأكيد سموه على أن قطر ستبقى فضاء للحوار وحل النزاعات بالطرق السلمية، وسوف تظل ملتزمة بالعمل الدولي، محددا بذلك السياسة القطرية الرامية إلى إشاعة مفاهيم العدل وترسيخ ركائز التنمية ومبادئ الاستقرار الإقليمي والدولي.